اليوم 20 تموز القديس إيليا النبي
طروبارية النبي الياس باللحن الرابع
أيها الملاك بالجسم، قاعدة الأنبياء وركنهم، السابق الثاني لحضور المسيح، ايلياس المجيد الموقر، لقد أرسلتَ النعمةَ من العلى لأليشع، ليطردَ الأسقام ويطهرَ البرص، لأجل ذلك يفيض الأشفية لمكرّميه دائماً.
قنداق للنبي الياس باللحن الثاني
أيها النبي الذي سبق فنظر أعمال الله العظيمة، ايلياس العظيم اسمه، يا من بكلمتك أوقفت جريان ماء السحب، تشفع من أجلنا إلى المحب البشر وحده
سنكسار اليوم 20 تموز ..القديس المجيد النبي إيليا الغيور
القديس المجيد النبي إيليا الغيور
(القرن 10ق.م)
زمانه مكانه:
ظهور إيليا كان في أيام الملك آخاب والملكة إيزابيل. وُلد في "تشبه"، التي تقع على مرتفعات جلعاد شرقي الأردن، تجاه السامرة، كما يعتقد بعض الدارسين.
وقوفه في وجه آخاب الملك والملكة إيزابيل زوجته:
قوة الله ونعمته كانت على إيليا النبي. مما جعله بأمر من الله يواجه هذين القوتين الشريرتين اللتين تدعيان إلى عبادة إلهي البعل وعشتاروت وتحيدان عن عبادة الله الحيّ. حيث بأمر من الله أوقف إيليا المطر مدّة ثلاث سنوات وستَّة أشهر وعمَّ الجفاف كل البلاد. وتوارى إيليا بحسب الأمر الإلهي عند نهر كريت مقابل الأردن. هناك عالته الغربان بإحضارها إليه الطعام.
وفي فترة الجوع هذه أيضاً حلَّ إيليا في منزل امرأة أرملة تعيش وابنها حيثُ بارك في منزلها الخمر والزيت الذي لم ينضب طوال فترة الشحيح. كذلك أقام ابنها من الموت، بعد أن صلىّ إلى الرب الإله كي ترجع نفس الصبي إليه. فمنَّ الله على إيليا باستجابة صلاته وإحياء الصبي.
أخيراً حلَّت، في شأن الجفاف، ساعة الحسم، واستبانت حقَّاً نية الله. واجه إيليا آخاب الملك وقال له أنه بخطاياه وخطايا الشعب جلبوا على أنفسهم مشقات الحياة واستحقوا غضب الله عليهم.
كذلك واجه إيليا الشعب وطلب منه أن يتبع الإله الحي لا إله البعل وعشتاروت. كما طلب من أنبياء البعل الأربع مائة وخمسون رجلاً، أن يأتوا بثورين واحد يقدمونه لإله البعل، حيثُ يذبحونه ويضعونه على المحرقة دون إشعال النار، وآخر يقدمه هو لإلهه كذلك، دون أن يشعل النار. وعلى كل من الطرفين أن يصلي لإلهه كي ينزل النار ويقتبل ذبيحته والإله الذي يفعل ذلك يكون هو الإله الحقيقي. قدَّم كل من إيليا وخدام البعل الصلاة، الإله الذي استجاب وأنزل نار التهمت الذبيحة وحجارة المحرقة كان إله إيليا. فصرخ الشعب: "الرب هو الله، الرب هو الله". على الأثر نْزل إيليا بأنبياء البعل، بمؤازرة الشعب، وذبحهم عند نهر فيشون. ثمَّ أعطى الرب الإله مطراً عظيماً.
تنبأ إيليا بموت آخاب وايزابيل بسبب الشرور التي فعلاه بميتةٍ شنيعةٍ.
صعود إيليا إلى السماء:
نهاية إيليا في مسراه الأرضي، كانت أنه عبر واليشع تلميذه، الأردن، وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا بمركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. وكان أليشع يبصر فصرخ: يا أبي، يا مركبة إسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد ذلك.
بقية أخبار إيليا نلقاها بحسب الترجمة السبعينية في سفر الملوك الثالث، بين الإصحاح السابع عشر وسفر الملوك الرابع، الإصحاح الثاني، أي ما يوازي في الطبعات العربية سفر الملوك الأول، الإصحاح السابع عشر إلى سفر الملوك الثاني، الإصحاح الثاني.
فبشفاعة نبيّك المجيد إيليّا الغيور , ايها الرب يسوع المسيح , الهنا , ارحمنا وخلّصنا آمين