يا رب أشكرك لأنك باركتني لأنني صمَّمتُ في قلبي ألا أسلك في مشورة الأشرار ولا أسمع لهم في شرّهم بل تفاديتهم يا رب، وحتى لم أسِر في طريق الخطاة بل تابعت الطريق الذي رسمتَه لي لأني يا رب أحبك وأعبدك ولأنك أنتَ إلهي المهوب. لم أسمح لنفسي بالجلوس مع المستهزئين، بل دائماً عيناي نحوك.
يا رب اجعلني ذلك الإنسان الملتزم بسماع كلمتك دائماً، فرحي وسلامي فيك وفي حفظ وصاياك. أعطني يا رب نعمة في عينيك فألهج بكلمتك نهاراً وليلاً، ولا تبرح كلمتك لساني لأنّ فيها حياتي.
يا رب اجعلني أصير مثل الشجرة المغروسة عند مجاري المياه مَن ينظر إليّ يفرح ومن يأتي إليّ يجد الثمر. أعطِني يارب أن أكون دائماً في محضرك، فأصير مثل الشجرة الدائمة الاخضرار، في صحة وقوة ونشاط للعمل في حقلك.
أشكرك يا رب لأني عندما أحفظ وصاياك وأسير في طريقك أنجح في كل ما أصنع لأني متّكل عليك. يا رب.. الأشرار كثيرون من حولي لكنك تُبعدهم عني لأنه ليس لهم مكان في محضرك.
أشكرك يا رب لأنّك تعرف طريقي جيداً لأني قد توكّلت عليك فأصبحتُ بارّاً بخلاصك.
أنت يا رب عادل ورحيم فتقيم البارّ أما الأشرار فتُهلكهم.