الأطباء عاجزون عن تفسير سبب استعادتها بصرها تماماً بعد الصلاة للقديس شربل مخلوف اللبناني. عندما وقفت دافني غوتييريس، المرأة البالغة 30 عاماً والأم لثلاثة أطفال، أمام كاهن لنيل بركته، شعرت بأن شخصاً ما يقف على يمينها. لكن عائلتها قالت لها لاحقاً أن الكاهن كان واقفاً على اليسار.
"كان هناك شخص يلمسني من الجهة اليمنى"، قالت لأخت زوجها التي أجابتها: "ولكن، لم يكن أحد قريباً منك".
كشفت غوتييريس في مقابلة نهار الاثنين: "ابتداءً من تلك اللحظة، كنت أشعر بجسدي بشكل مختلف".
في أحد أيام السبت في منتصف كانون الثاني، كانت دافني تزور في فينيكس في كنيسة القديس يوسف للموارنة ذخائر القديس شربل مخلوف التي أُحضرت إلى عدد من الرعايا المارونية. وفي اليومين التاليين، لاحظ زوجها أمراً غير اعتيادي فيها، وقال لها أنها تبدو "مختلفة".
صباح الاثنين، قبل طلوع الفجر، كشفت له أنها تحس بحريق في عينيها. واشتم زوجها رائحة في الغرفة تشبه احتراق اللحم. حاولت فتح عينيها. وقالت له: "لا يمكنني أن أرى بوضوح، لكنني أرى ظلالاً. إنني أراك".كانت غوتييريس تعاني من تشوّه آرنولد كياري منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها. وقبل سنتين، فقدت بصرها في العين اليسرى، وفي السنة الفائتة في العين اليمنى. وعبثاً حاول الأطباء تخفيف الضغط عن عينيها. فتمت الموافقة على إرسالها إلى دار لإعادة التأهيل والرعاية بسبب عجزها عن الاعتناء بأولادها.
عندها، سمعت أخت زوجها أن ذخائر القديس شربل ستُنقل إلى الولايات المتحدة وأنه شفى فتىً أعمى في المكسيك. وعلى الرغم من أن غوتييريس ليست مارونية ولا لبنانية، لكنها طلبت كامرأة مؤمنة شفاعة القديس الذي لديه سجل شفاءات عظيم منذ وفاته سنة 1898.لم تستعد غوتييريس بصرها فحسب، بل استعادته كاملاً، على حد تعبير الطبيبة آن بوريك، إحدى الأطباء الكثيرين الذين عاينوا غوتييريس. قالت:"الضغط في دماغها وصل إلى حدّ إلحاق الضرر بالعصب البصري. عقب ذلك، بدا العصب البصري طبيعياً تماماً من دون علامات ضرر أو ضمور. لم يشهد الطب أي شيء مماثل".
"لا يمكن بتاتاً لعصب بصري متضرر أن يبدو طبيعياً فجأة في غضون يومين وأن تُسجل استعادة تامة للنظر”. ووفقاً للجنة الطبية التي كانت عضواً فيها، لا يوجد "أي تفسير طبي لذلك، وبالتالي نعتقد أنه شفاء عجائبي بشفاعة القديس شربل".في النهاية، قالت غوتييريس: "أعاد لي الله نظري لسبب معين. وأريد أن أتمكن من مساعدة الآخرين. إنني أقدم شهادتي أينما استطعت لأنه من المهم أن يعرف الناس أن الله موجود وهو يسمعنا. أقول لهم: "لا تفقدوا الإيمان. والأهم هو الاعتراف الذي يحمل لكم الشفاء".