في هذه الأيقونة المقدسة تظهر العذراء والدة الاله
ترتدي الخوذة واللباس العسكري التقليديّ للجنود الروم البيزنطيين .
![العذراء مريم باللباس العسكري 13000234_1762950227271160_3868324208210920847_n](https://scontent-yyz1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/v/t1.0-9/13000234_1762950227271160_3868324208210920847_n.jpg?oh=e05426462c40409449f9135f1edc3015&oe=577D1F2F)
إن المدينة تسبح شاكرة بتسابيح ساهرة للمعاضدة
التي لا تغفل في الحروب والناصرة القاهرة .
كانت الحروب بين الدول الكبيرة لا تتوقف عن الاستمرار بين حين وآخر.
خاصةً بين الفرس والبيزنطيين من الرومان.
وقد حدث أنه في العام 620 قد استعاد الفرس رغبتهم
لكسر الهدنة المعقودة من ملك القسطنطينية،
وفعلاً كانت بلده بحالة ضعف إلا أن إيمانهم كان قوي
فالتف الشعب مع البطريرك سرجيوس بطريرك القسطنطينية
في وضع الثقة بالله وابنه يسوع، وكذلك العذراء مريم حامية المدينة،
حينئذٍ أخذ البطريرك مع الجمع بأسره أيقونات والدة الإله الشريفة
ودار بها فوق أعلى السور محصّلاً لهم من ذلك الصيانة والحفظ.
حينئذٍ استجاب الله نداءهم فهبت زوبعة عنيفة
في البحر وقسمته وأبادت أكثر سفن الأعداء.
فكان يرى كل أحد معجزة باهرة لأم الإله الفائقة القداسة
لأن السفن قذفت الجميع عند شاطئ البحر الذي في فلاشرنس.
فرجع متقدموهم نائحين ونادبين
وأما شعب القسطنطينية الحسن العبادة
فإذ تحققوا أن النعمة الممنوحة لهم هي من والدة الإله
رتلوا لها هذا المديح بشكل تسبيح ما طال الليل
بما أنها سهرت من أجلهم وبقوة رفيعة أكملت الظفر على الأعداء.
فلأجل هذه الحماية من والدة الإله لمدينة القسطنطينية وشعبها
التي اجترحتها أم الإله الفائقة القداسة نعيّد هذا العيد الحاضر
ويقال له المديح الذي لا يجلس فيه لأن جميع الشعب
في ذلك الوقت رتله لأم الكلمة وهو منتصب على أقدامه
ولأن في باقي البيوت اعتدنا أن نجلس،
وأما بيوت والدة الإله هذه فنسمعها ونحن وقوف جميعنا على أقدامنا.
فبشفاعات أمك أيها المسيح الإله أنقذنا من جميع المصائب المحيطة بنا
وارحمنا بما أنك محب البشر وحدك