✥ القديس البار إسحق السوري المعترف (+406م): ﴿ أَلإِثنين ٣٠ / ٥ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
زمنُهُ: كان إسحق ناسكاً سورياً. عاش في البرية السورية زمن الاضطهاد الذي لحق بالمستقيمي الرأي أيام الإمبراطور الآريوسيّ فالنز (364-379م).
مواجهاً للإمبراطور وحامياً للإيمان: في العام 378م فيما كان الإمبراطور يستعد للخروج في حملة عسكرية ضد الغوط, خرج إسحق من صحرائه إلى القسطنطينية, بناء لأمر الله, وقف أمام الإمبراطور وقال له:
"مُر أن يعاد فتح الكنائس فتعود مظفراً".
لكن لما رفض الإمبراطور, وبعد عدة محاولات أخبره رجل الله أنه سوف يلقى مصرعه بنار الأعداء. وهذا ما حدث.
بعد وفاة الإمبراطور فالنز أعتلى ثيودوسيوس الكبير سدة العرش, فلما علم بما جرى وبالدور الذي لعبه الراهب القديس أطلق سراحه بعد أن كان قد أحتجزه رجال الإمبراطور فالنز إلى حين عودتهم من الحرب.
كما أنه أصدر أمراً أعاد فيه للمستقيمي الرأي استعمال كنائسهم بعد أربعين سنة من الانقطاع.
مؤسساً لدير الدلماتيين: بعد أن أتمّ إسحق مهمته أراد العودة إلى صحرائه السورية.
لكن ساتورنينوس وفيكتور وهما من شيوخ الرهبان رجياه بدموع أن يمكث في المدنية ليعيد إليها الحياة الرهبانية التي تعرضت للإهمال خلال الاضطهاد الآريوسي.
وافق قديس الله على طلبهما ووقع نظره على ملكية صغيرة قدمها ساتورنيتوس, تقع خارج السور في حي ساماتيا بقرب بوابة كْسيرَولوفوس.
هناك أقام في قلاية متواضعة وعاش كناسك. وكان الشيخان ساتورنيتوس وفيكتور يأتيانه كل صباح ويأخذان بركته ثم ينصرفا إلى شؤنهما. وأخذت أعداد الناس التي تأتي إلى قديس الله تزداد يوماً فيوماً التماساً للبركة وطلباً للمعرفة.
وأجتمع إلى إسحق تلاميذ عديدون حتى ابتنى لهم رجل الله ديراً في القسطنطينية وهو الأول, وذلك في حدود العام 382م.
رقادُهُ: بعد أن أمضى القديس إسحق أيامه الأخيرة بسلام في ديره. وإذ أخبره الرب الإله بقرب مغادرته إليه جمع تلاميذه وأوصاهم بالثبات في الإيمان القويم وعين دلماتيوس خلفاً له ثم لفظ أنفاسه.
كان رقاده في العام 406م ودفن في المدفن تحت كنيسة سبق أن بُنيت إكراماً للقديس إستفانوس.