القديس مكاريوس أسقف فاو بأدكو
هذا القديس هو الذي حفظ وصية سيده
وتاجر بالوزنة فربح
فكم من الآيات والعجائب آجراها الله على يديه
منها انه لما كان في مدينة إدكو كان عندما يصعد على المنبر ليعظ الشعب يكثر من البكاء
ولما سأله بعض تلاميذه عن سبب بكائه
قال له كان ينظر خطايا الشعب وأعمالهم الرديئة
وذات مرة رأى السيد المسيح في الهيكل والملائكة يقدمون له أعمال الشعب واحدا فواحدا
وسمع صوتا يقول "لماذا تتوانى يا أسقف عن وعظ شعبك " فقال " يا رب انهم لا يقبلون كلامي" .
فقال يجب على الأسقف إن يعظ الشعب
فان قبلوا ، وإلا فدمهم على رؤوسهم" .
ولما دعوه للذهاب إلى مجمع خلقيدونية مع الاب ديسقورس ووصلا إلى قصر الملك منعه الحجاب
من الدخول لحقارة ملبسه حتى عرفهم الاب ديسقورس انه أسقف إدكو .
ولما دخل وسمع قول المخالفين في السيد المسيح
حرم الملك في المجمع وقد استعد إن يسلم نفسه للموت في سبيل المحافظة على الإيمان الأرثوذكسي
فنفوه مع الاب ديسقورس إلى جزيرة غاغرا
ومن هناك أرسله الاب ديسقورس مع تاجر مؤمن إلى الإسكندرية قائلا له "إن لك هناك إكليل شهادة" . فلما وصل إلى مدينة الإسكندرية واتفق وصول رسول الملك بكتاب فيه الأمانة الجديدة الخلقدونية القائلة بالطبيعتين
وقد أوصاه الملك قائلا بان من يكتب اسمه أولا على هذه الأمانة يصير بطريركا على المدينة .
فكان بالمدينة مقدم القسوس اسمه بروتاريوس
وقد أخذ الكتاب ليكتب اسمه أولا
فذكره القديس مقاريوس الأسقف بالقول الذي قاله له الاب ديسقورس عند ذهابه إلى المجمع وهو "انك ستستولي على كنيستي بعدي .
فتذكر الكلام وتوقف عن الكتابة فلما علم رسول الملك إن الأسقف غير موافق على أمانة الملك
ولم يكتب اسمه ايضا وثب على الأسقف وركله فتنيح على الأثر ونال إكليل الشهادة .
وأخذه المؤمنون ودفنوه مع جسدي يوحنا المعمدان و أليشع النبي
فتحقق بذلك ما قاله هذان القديسان في الرؤيا بهذا الاب الأسقف
إن جسده سيكون مع جسديهما
وقد انتقل إلى السيد المسيح فائزا بإكليل المجد .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .