من هو الآخر
يتحدث العالم كثيرا عن ثقافة قبول الآخر, فماذا يعني ذلك؟
وما هو الموقف المسيحي من هذا الأمر؟
أولا: من هو الآخر؟
الآخر هو الصديق, والزميل, والمواطن, والمحتاج, والمتضايق, والضعيف,
والعاجز, والمظلوم, والمتعثر, والمحب, والخادم...
الآخر هو أخي وأختي في البيت... أبي وأمي...
والآخر هو شريك الحياة... والأولاد... والأحفاد
فإذا كان الإنسان أنانيا.. يستحيل عليه أن يحب أحدا من كل هؤلاء...
ويعيش في ظلام الكراهية وعزلة الذات.
ومادام الإنسان مسيحي القلب, وخالص الحب, فإنه يستطيع أن يحب الجميع من قلب طاهر بشدة (1بطا:22).
إن المشاكل التي نراها في مجتمعنا الآن من خلافات إنسانية, وعائلية, وزوجية,
ما هي إلا تعبيرات متوقعة من قلوب خلت من الحب, ولم تعد تحب إلا ذاتها,
ولا تفكر إلا في مصلحتها...
قلوب فقدت جوهر الحب: وهو العطاء, وفرحة الحب:
وهي السعادة مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (أع 20:35).
فلنفحص نفوسنا إذن, هل نحن نحب الآخر,