عريس فوتيني!

عريس فوتيني!
لم يكن يوما عاديا في بلدة سوخار السامرية، يوم عرس فوتيني، المرأة التي كانت أخبارها على لسان كل السكان... لم تكن تتوقع ان احدا سيوقع بها مرة اخيرة وثابتة، وخصوصا انها يأست من علاقات رجال كلّ همّهم إرضاء أنانية نزواتهم الخاصة... هكذا حدث ما لم يكن في الحسبان، واصطادها رجل جالس على بئر يعقوب... مشت ظهرا تحت أشعة الشمس كي لا يرمقها احد بنظراته الفارغة... مشت وحيدة بهدوء حرّ نصف النهار، واستغرقت في التأمل: ماذا بعد؟ كيف اشبع؟ من يرويني؟ كيف أسجد بالحق؟ ما هي الديانة الصادقة؟ هكذا كانت تسبح في أفكارها، الى ان وصلت الى البئر، ورفعت عينيها لترى رجلا! فتمتمت في نفسها: يا الله! من أين ظهر آدم هذا؟! لم تكن تعلم ان الله كان منذ البدء يعرفها ويراها، ويسمعها، وينتظرها، ويرغب في ان يتحد معها... ولما حان ملء الزمان، تجسّد من اجلها، وأتى اليها... ليخطبها لذاته... لم تكن تعلم ان عرسها هذه المرة، سيكون الأخير المنشود، بعد ان عرفت ستة رجال... لم تحلم ان تلتقي برجل يرويها من الماء الحي الذي تشرب منه ولا تعطش أبدا. هناك في ماء بئر يعقوب اصطادها بكلمته صياد الناس الماهر، وأخذها لنفسه، فتركت جرة حياتها الفارغة السابقة، وركضت الى المدينة لتزفّ خبر مجيء العريس اليها...
فصار عرس في سوخار السامرية. خرجت المدينة بكامل رجالها ونسائها لاستقبال العريس بالزغاريد والتهاليل. اخيراً اقترنت فوتيني بمن خلصها وفداها.
وبقي العريس يومين في المدينة، فملأ المدينة من ماء الحياة... كسر يومها الكثيرون أجران حياتهم الفارغة، لارتوائهم من المسيح العريس ومائه الحي. وأتى اليوم الثالث...
المسيح قام!

عريس فوتيني! 10273709_660511874042901_2293016100133985630_n

عريس فوتيني! 10273709_660511874042901_2293016100133985630_n


شكري و تقديري لمروركم اخوتي و اخواتي بركة الرب تحفظ خطاكم

موضوع: رد: عريس فوتيني! الأحد يونيو 28, 2015 7:25 am

» المرأة السامرية - القديسة الشهيدة فوتيني
» فى بيتنا عريس .................؟
» قديسة المعصرة _طالبة الأكاليل القديسة ماري فؤاد صموئيل‏ و‏الشماس الطاهر عريس السماء مارك زغلول الذي جسده لم ير فساداً