منذ أن تأسس دير القديسة كاترينا ومدرسة زهرة الإحسان
التي يضمّها في أواخر القرن التاسع عشر، أمّت الراهبات والطالبات واليتيمات
المقيمات في الدير إحدى كبرى قاعات المدرسة مكانا" دائما" للصلاة
وكانت تقام فيها كل الخدم الروحية بإستثناء الذبيحة الإلهية
أما في الآحاد وأيام الأعياد السيدية، فكانت الراهبات والطالبات ينتقلن
سيرا" على الأقدام إلى إحدى الكنيستين المجاورتين
(كنيسة القديس نقولاوس وكنيسة القديس ديمتريوس)
لحضور القداس الإلهي، ويروى بأنّ بعض الخدم الروحية في الدير
كانت تجذب من مسافات بعيدة أعدادا" غفيرة من المصلّين
وأكثر هذه الخدم شهرة لدى المؤمنين كانت خدمة مديح والدة الإله
(Χαιρέτισμα)
الـتي تقام في أمسيات أيام الجمعة الخمسة الأولى من الصوم الكبير المقدّس
(وتسمّى خدمة الأكاثسطون التي لا يجلس فيها)
وخدمة جناز السيد المسيح
(Επιτάφιος Θρήνος وهي سحر السبت العظيم المقدس التي يحتفل بها مساء الجمعة).
بقي الأمر على هذه الحال إلى سنة 1950 حين كرّس سيادة راعي الأبرشية
المتروبوليت إيليا (الصليبي)، في الثاني والعشرين من نيسان
قاعة الصلاة هذه كنيسة جديدة للدير، ولقدّ توّج هذا التكريس، الذي حصل بعد ثمانية عشر سنة
من وفاة مؤسسة الدير ورئيسته الأولى الأم مريم (جهشان)
وبعد ثلاث سنوات من وفاة أبرز المحسنات إلى مدرسة زهرة الإحسان السيدة إميلي سرسق
مسيرة طويلة من التطور الذاتي للدير وإنفتاحا" إضافيا" على المحيط الإجتماعي
سيتجلّى لاحقا" بتحول كنيسة الدير إلى رعية.
وأصبحت الكنيسة رعائية حين نشأت حولها رعية، في مطلع الحرب الأهلية اللبنانية
ففي سنة 1976 بالتحديد، عين متروبوليت بيروت المطران ايليا (الصليبي)
الأب أيليا (عيسى: 1916 - 2003) كاهنا" للرعية
والسيد أيلي جهشان (1910 - 2006) وكيلا" للكنيسة
خدم الأب ايليا الكنيسة والرعية حتى وفاته، ورقاه سيادة المتروبوليت الياس (عوده)
إلى رتبة أرشمندريت في سنة 1994.
يخدم الرعية حاليا" الأرشمندريت سيرافيم (بردويل) ويعاونه في مهامه الأب ستفانوس (عبدالنور).
وقد رقّيَ الأب ستفانوس إلى رتبة أرشمندريت يوم الثاني من كانون الأول 2011
وبقي في خدمة الرعيّة.
الأنتشار
تتألف الرعية من حوالي 550 عائلة تقيم في إحد أحياء منطقة الأشرفية
التي تشكل القسم الأكبر من شرق بيروت، وتجاور هذه الرعية جغرافيا"
رعايا دخول السيدة وبشارة السيدة والقديس نيقولاوس والقديس ديمتريوس
يحتفل بالذبيحة الألهية:
صباح كل يوم أحد في الساعة التاسعة والنصف، تسبقها صلاة السحر عند الثامنة والنصف
صباح كل يوم سبت في الساعة الثامنة والنصف، تسبقها صلاة السحر عند السابعة والنصف
مساء كل يوم أربعاء في الساعة السادسة. أما صلاة الغروب فتقام مساء يوم السبت
عند الساعة الخامسة تماما".
عيد شفيعة الرعية
تحتفل كنيسة القديسة كاترينا بعيد شفيعتها (Η Αγία Αίκαθερίνα της Αλεξανδρία )
في الخامس والعشزين من تشرين الثاني، حيث يترأس راعي الأبرشية
سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها صلاة الغروب وصلاة السحر والقداس الألهي
بحضور جمع غفير من أبناء الرعية وكهنة الأبرشية
وتحوي الكنيسة ذخيرةَ القديسة كاترينا وذخيرة القديسة بربارة اللتَين وضعَتا
على مذبحها يومَ عيد الميلاد سنة 2011.
وصلتْها الأولى من جبل آثوس والثانية من جزيرة بطموس، وجرت العادة
منذ 2009، أن تنظّم الرعيّة ودير القدّيسة كاترينا معرضاً خيرياً يعود ريعه لميتم الدير
ويضمّ منتجات غذائية من إعداد الدير وأيقونات وكتب وقطعٍ فنّية
يفتتح المعرض ليلة عيد القدّيسة كاترينا بعد صلاة الغروب
ويستمرّ إلى يوم عيد الميلاد. شفاعتها معنا +++
م ن ق و ل
من الاخت /هيلدا عبيد
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 10:49 am
