الى متى سنبقى حجر عثره في طريق غيرنا بالإيمان؟
الى متى سنبقى نتهم العابرين ونشكك في إيمانهم لأنهم من خلفيات دينيه غير مسيحيه او ملحدين او وثنيين ..الخ؟؟
هل نحن المسيحين الذين ولدنا مسيحين اكثر إيمانا منهم؟؟ هل بحثنا عن ربنا يسوع المسيح وقبلنا رسالته بالخلاص والفداء عن قناعه وإيمان وبحث في الانجيل المقدس كما هم فعلوا أم إيماننا كان بالوراثه؟؟
لقد قال لنا رب المجد يسوع في إنجيل متى 18: 6 وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.
لقد سمعت الكثير من قصص العابرين عن اضطهاد المسيحين لهم بشكل مستمر، سواء في اتهامهم بالكذب او التشكيك في إيمانهم لأنهم لم يعتمدوا (المعموديه) ،،، او بان أهدافهم بالانتماء الى الكنيسه هو لأهداف ماديه بحته تحت اسم الإيمان!
نحن مطالبون كأفراد وكنيسه ان نمتحن الأرواح بالتأكيد حسب ما جاء في رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 1 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ،
لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ.
لكن ان لا نتهم ونحكم ونعلم تعاليم غير التي ذكرها الكتاب المقدس تكون سبب في ارتداد الكثيرين عن الإيمان بمخلصنا يسوع المسيح.
إخوتي بالمسيح تقولون للعابرين إذا لم يستطيعوا ان يعتمدوا ان إيمانهم باطل؟؟ كيف هذا وهم يقولون لكم عن صعوبة ظروفهم وخطورة الموقف ورفض بعض الكنائس لمعموديتهم ؟.
فهل صحيح إذا انا آمنت بيسوع المسيح ولم استطيع ان اعتمد وتوفيت غدا ( على سبيل المثال ) سوف اهلك ؟. من اين هذا الكلام ؟؟ انتم هنا تعثروا هؤلاء المؤمنين الذين هم بحاجه لكل دعم ومحبه ورحمه ومساعده واحتواء وتفهم لظروفهم وليس ان نزيد على تعبهم وغربتهم وضعفهم ناهيك عن أنواع الاضطهادات الكثيره التي يواجهوها من تهديد بالقتل وتشرد وحرمان.
قال لنا الوحي الالهي في إنجيل مرقس 16: 16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.
اي ان الشرط الرىيسي هو الإيمان ثم المعموديه. فإذا لم يستطيع شخص مؤمن ان يعتمد لأسباب قهريه فهذا لا يعني انه كاذب او غير مخلص. والرب يعرف كل ظروفنا واحتياجاتنا وهو رحيم فلا ننسى مثل اللص اليمين عندما امن بالمسيح وهو على الصليب فقد خلص في إيمانه من غير معموديه.
إنجيل لوقا 23: 42 ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».
إذا كلامنا يجب ان يكون من تعاليم المسيح فقط وليس من اراىنا واحكامنا الشخصيه خصوصا عندما يتعلق بمسائل الإيمان المسيحي وإلا فنحن حجر عثره لغيرنا ولا نمثل المسيح بمحبته وتواضعه ورحمته بل على العكس تماماً،،،
نفتح الباب لنكون ابناء إبليس الذي يريد ان يهدم الكنيسه ويضطهد أبناؤها المؤمنين . ولذلك قال لنا المسيح ان عقابنا في الدينونه كبير لأننا اعثرنا غيرنا . فكلامنا يجب ان يكون للبنيان لا للهدم ،،،، بمحبه لا بكره وتحقير واتهام،،، وبإيمان لا بنفاق به.
فقد ذكر لنا في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 29 لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.
الخاتمه : - انا أوجه سؤال لكل مسيحي ،، (،مع العلم ان ليس كل مسيحي هو مؤمن حقيقي سالك بالنعمه)... إذا اختبرت الآن الكنيسه إيماننا ليتم تعميدنا ... فكم منا سوف يجتاز الاختبار لكي يكون مستحق لها؟؟؟؟؟؟
فلماذا إذا تتهمون العابر الذي ترك أهله وبيته وبلده وعمله وكل ما يحب في عالمه لأجل المسيح له كل المجد؟؟. هل انتم فعلتم هذا؟؟. وهل تقدر ان تفعل هذا الآن لأجله؟؟؟
إذا السوال الذي يطرح نفسه هو :- من هو الأكثر إيمانا واستحقاقا للمعموديه؟؟ انت أم هم؟؟؟
اصلي للرب يسوع ان يجعلنا نور العالم لنضيء به حياة غيرنا بمحبة يسوع المخلص الذي هو رمزها الأبدي لانه المحبه اللامتناهيه .
|