من الممكن أن نفرح
لكن كيف يمكن أن نفرح كل حين في الرب؟ دائماً؟
يكتب بولس الرسول في رسالة فيليبي:
"أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس"
ثم يكمل :
"لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله.
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".
يخبرنا القديس بولس في هذه الآيات أنه من الممكن أن نفرح في الرب كل حين
لو أخترنا طريقاً آخر بدلاً من القلق والإهتمام بشأن أي شيء
وهذا الأختيار هو:
"في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله".
والنتيجة عندما نفعل ذلك:
"سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".
فالفرح إذن هو إختيار.
لكن هل حقاً هو إختيار؟
هل من الممكن أن نستيقظ في الصباح ونأمر أنفسنا:
"أنا آمر نفسي بأن تكون مبتهجة اليوم"؟
إن فعلت ذلك، من المحتمل أن تشعر بأنك أكثر حزناً من أي وقت مضى.
مثل الشخص الذي كتب:
"يوم ما جلست أُفكر حزين ووحيد، بدون صديق سمعت صوتاً
جاء لي من خارج الكآبة قائلاً:
إبتهج ! فمن الممكن أن تزداد الأمور سوءاً لذا إبتهجت
وكما هو متوقع، إزدادت الأمور سوءاً "
لا تستطيع أن تأمر نفسك بأن تكون فرحان، لكنك تستطيع أن تختار أين توجه تركيزك.
يمكنك أن تختار التركيز على الأمور السيئة في حياتك، إن فعلت ذلك ستكون مُحبطاً وكئيباً.
لكن إن أخترت أن تركز على الرب، ستبتهج بنوع إلهي من الفرح
بغض النظر عن ما هو سيء في حياتك.
اذا فأنت لا تستطيع النهوض من النوم في الصباح وتأمر نفسك :
"أعتقد أنني سأختار أن أكون فرحاً اليوم".
لكنك تستطيع أن تقول:
أختار التركيز اليوم على الرب، على مقدار عظمته، على مدى محبته لي
على الأشياء الرائعة التي فعلها من أجلي".
وعندما تختار بشكل متعمد التركيز على الرب
ستجد أنك على الدوام عندك أسباب رائعة لتكون فرحان.
منقول