(( ما هو دور الأشبين " العراب " في المعمودية ....؟؟؟ ......هل تقوم بدورك الروحي كأب روحي لمن أنت اشبين له في العماد ؟؟؟)) (( ونحن في أيام عيد الظهور الألهي ))
إن مسؤولية التعليم تقع على عاتق الكنيسة ولكثرة عدد المؤمنين أوكلت الموضوع للأهل ولزيادة في ضمان اتمام التعليم بشكل روحي فاعل طالبت بوجود شخص علماني يقوم بالمهمة وأسمته العراب حيث صار وجوده أساسياً في المعمودية ولا تقوم بدونه.
مهمة العراب في المعمودية أن يسمي الطفل وأن يرفض كل تعاليم الشيطان ليقبل تعاليم المسيح كي يجعل الطفل المعمد ابناً للمسيح لاصقاً إياه بالكنيسة وبتعليمها وحياتها كي يحيا بالمسيح.
الأبوة الروحية والعراب
هكذا وكّلت الكنيسة العراب المؤمن مهمة تعليم المعمّد الجديد واعتبرته ممثلها ووكيلها في هذا العمل التعليمي الصعب للطفل المعمّد جديداً، ولذلك في أفشين قص الشعر نصلي: “بارك عبدك هذا … وبارك عرابه وامنحهما أن يهذّا في ناموسك ويعملا ما يرضيك” ملقبة العراب بالأب الروحي للطفل المعمد، لأنه سيقوم بالعمل الواجب على الكاهن أن يقوم به، تالياً دُعِيَ آباء روحيين كلٌّ من الذين يملكون درجة كهنوتية والذين قبلوا أن يكون لهم أولاد روحيين في المعمودية.
يهتم الأهل بأبنائهم جسدياً وعليهم واجب الاهتمام بهم وهذا دورهم الطبيعي كما أن دور العراب هو الاهتمام روحياً بابنه المعمد كي يبقيه ضمن رعية المسيح. في اختيار العراب يجب أن يشارك الأسقف أو العراب وأخذ موافقته الضمنية لأنه سيكون وكيله في التعليم.
إن كان هناك أسباب هامة وجدّية تجعل العراب غير مستحق أن يكون عرّاباً (كافر، ضال، سيء الأخلاق، ساقط في خطايا ثقيلة كالزنى والقتل والسرقة، غير متعلم مسيحياً…) على الكاهن، بل من واجبه، أن يرفض بأن يكون شخصا من هذا القبيل عرّاباً لأنه في النهاية سيمثّله والأسقف في تعليم الطفل المعمد جديداً.
أما نحن فكيف نختار عراباً لابننا؟ هل هو الإشبين في العرس أو العم أو القريب أو الجد … حيث الاهتمام بدرجة القرابة دون الاهتمام بقدرة العراب على تعليم ابنه المعمّد طريق المسيح؟ عندها المسؤولية تقع على عاتقنا في الاختيار، انفضوا عنكم أية عادة اجتماعية علّكم بذلك تساهمون في خلاص ابنكم.
بناء على ما سبق .... سؤالي الى العراب ....هل تقوم بدورك الروحي كأب روحي لمن أنت اشبين في العماد ؟؟؟