رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: حول إقتناء الروح القدس الثلاثاء فبراير 10, 2015 12:24 pm | |
| عن القدّيس سيرافيم ساروفسكي
ثالثاً: حول إقتناء الروح القدس
لقد شبّه الربُّ الكلمةُ، الإلهُ الإنسانُ، ربُّنا يسوع المسيح حياتنا على الأرض بالتجارة إذ قال لنا: "تاجر حتى آتي" (لو:13:19)، وأيضاً: "وافتدوا الوقت فإنَّ الأيّام شرّيرة" (أف 16:5). وذلك يعني أن نستغلّ معظم وقتنا لاقتناء البركات السماويّة من خلال الأعمال الصالحة المعمولة لأجل المسيح، والتي تجلب لنا نعمة الروح الكلّيّ قدسه... أطلب إليك إقتنِ الروح القدس. ** ما أعظم رأفة الربّ تجاه شقائنا. هذا الشقاء الناتج فقط عن عدم انتباهنا لعناية الله بنا إذ يقول: "ها أنذا واقف على الباب أقرع"، وما هذا الباب إلاّ حياتنا الحاضرة الذي لن يُغلَق بعد بالموت، فالمغبوط أغسطينوس يقول: "في الحالة التي أجدك فيها أُدينك". فالويل لنا إذا وجدنا منهمكين ومنغمسين في اهتمامات هذا العالم وإغراءاته، وهو الذي حذّرنا قبلاً قائلاً: "انتبهوا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة" (لو 40:22)، فالتجربة هي ابتعادنا، أو بالأحرى انفصالنا، عن الروح القدس، بينما الصلاة والسهر يجلبان لنا النعمة. وها أنا أسوق لك هذه القصّة المتداولة في التقليد الشعبيّ، لتدرك مدى قوّة الصلاة حتّى لدى الإنسان الخاطئ: شارفت امرأة بائسة على الجنون لفقدان ابنها الوحيد، فالتقت، يوماً، بامرأة زانية خارجة لتوّها من بيت الدعارة، فطلبت منها أن تصلّي من أجل ابنها. فوجئت الزانية بهذا الطلب، وتأثّرت جدّاً لحزن المرأة العظيم حتّى إنّها صرخت إلى الله قائلة: "اقبل توسّلي، يا ربّ، ليس من أجلي أنا الخاطئة البائسة، بل من أجل دموع هذه الأمّ الحزينة. إنّي أؤمن، أيّها المسيح الإله، وأثق بعظيم محبّتك ورأفتك وقدرتك، فأقم الصبيّ وتحنّن على أمّه الثكلى..."، وأقام الربّ الصبيّ. فسأله موتوفيلوف: وماذا بشأن الأعمال الصالحة المفعولة باسم المسيح بهدف اقتناء نعمة الروح القدس؟ وهل الصلاة هي الطريق الوحيد لاقتناء الروح القدس؟ فأجاب القدّيس سيرافيم: بالإضافة إلى الصلاة التي هي الطريق الأساس، عليك أن تقتني نعمة الروح القدس بممارسة كلّ الفضائل الأخرى حبّاً بالمسيح. أقول لك: تاجر بتلك الفضائل الروحيّة، وبالأخصّ تلك التي تدرّ عليك بأوفر الأرباح. أودع طاقاتك الروحيّة في بنك الربّ الأزليّ، وهو، بدوره، سيعطيك فوائد روحيّة ليس فقط 40% أو 60% بل 100% لكلّ روبل روحيّ، أو ربّما أكثر. فإن كانت الصلاة واليقظة تفيضان عليك نعمة الله بوفرة أكبر، صلّ وانتبه. وإن كان الصوم، فصمْ، أو الإحسان، فأعطِ. لا تقم بعمل ما من أجل العمل نفسه، بل ليكن دوماً بهدف اقتناء نعمة الروح القدس. فلا تصلّ، مثلاً، من أجل الصلاة نفسها، ولا تتلها كواجب، بل لتكن الصلاة لاقتناء نعمة الروح القدس. إنّ كلّ الأشياء بسيطة لمن يودّ اقتناء المعرفة الإلهيّة، ولكنّ المشكلة هي أنّنا لا نطلب هذه المعرفة، ولا نسعى وراءها. إنّ هذه المعرفة مليئة بالحبّ نحو الله ونحو القريب، وتعمل على نموّ كلّ إنسان من أجل خلاصه.
إعداد راهبات دير مار يعقوب الفارسي – دده، الكورة | |
|
بنت افا كاراس خادم الرب
عدد المساهمات : 3217 نقاط : 3845 تاريخ التسجيل : 21/10/2014 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: حول إقتناء الروح القدس الثلاثاء فبراير 10, 2015 4:43 pm | |
| موضوع جميل جداا واقوال نافعة شكرا رغدة ... الرب يبارك حياتك | |
|
بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: حول إقتناء الروح القدس الثلاثاء فبراير 10, 2015 6:05 pm | |
| | |
|
أبن افا كاراس خادم الكل (ابن افا كاراس)
عدد المساهمات : 2386 نقاط : 2764 تاريخ التسجيل : 30/10/2014 الموقع : مصر
| موضوع: رد: حول إقتناء الروح القدس الثلاثاء فبراير 10, 2015 11:23 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: حول إقتناء الروح القدس الأربعاء فبراير 11, 2015 1:59 pm | |
| | |
|