اليوم الثالث من الصوم الكبير الاربعاء ١١ أمشير ... ١٨ فبراير ٢٠١٥
النبوات : اش ٢ : ٣ - ١١ ، يؤ ٢ : ١٢ - ٢٧ البولس رو ١٤ : ١٩ - ١٥ : ٧
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الخلاص كما تطلع اليها اشعياء ويؤئيل والحاجات الانسانيه واولها الحاجه الي الأمان والامان ليس الأمان الجسدي لانه خارجي ولكن نحن نقصد دائماً الأمان او السلام الداخلي الذي يفوق كل عقل ... لذلك نقول ان الانسان كان يحتاج ومازال يحتاج الي .....
١- الحاجه الي الرحمه :
( فكونوا رحماء كما ان أباكم ايضا رحيم لو ) & ( فيجب علينا نحن الأقوياء ان نحتمل ( الرحمه ) أضعاف الضعفاء ولا نرضي أنفسنا رو ) & ( هلم نصعد الي جبل الرب ، الي بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه ( هو رحيم ) ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعه ( شريعه الرحمه ) .. فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناحل ،ولاترفع أمه علي أمه سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد ) لقد تطلع اشعياء الي مجئ الرب وتحول السيوف والرماح ( أدوات الشر التي تستعملها داعش ) الي أدوات انتاج . يااخي الحبيب ان الانسان يحتاج الي الرحمه من الآخرين ومن الله ويحتاج الي ان يكون رحيما مثل سيده من الآخرين لان فعل الرحمه يعطي سلاما وآمانا للنفس .. اصرخ واطلب رحمته فهو حتما قادم وبمجيئه إلينا لاتعود لا تعود أمه ترفع سيفا او سكينا !!! لا تخف الرب قريب ...
٢- الحاجه الي الستر :
( ولا تدينوا فلا تدانوا ولا تقضوا علي احد فلا يقضي عليكم ) & ( وليعطكم اله الصبر والتعزيه ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم ( خلاص النفس بعيدا عن المشغوليه بادانه الآخرين ) بحسب المسيح يسوع رو ) & ( ادخل الي الصخره واختبي في التراب ( الاتضاع وعدم الادانه ) من امام هيبه الرب ومن بهاء عظمته ، توضع عينا تشامخ الانسان وتخفض رفعه الناس ( الذين يدنون ) ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم ) ... كانت البشريه تشتاق الي ستر الله علي خطاياها والإنسان من اهم احتياجاته النفسيه ان يستر الله والناس عليه وكما انك تحتاج الي الستر حاول انت ايضا ان تستر علي اخوتك ( المحبه تستر كثره من الخطايا ) لأنك بلا عذر أيها الانسان فيما تدين غيرك .. يااخي الحبيب ياليت في هذا الصوم المبارك تقول سأدرب نفسي علي الستر .. صدقني سوف تستريح وسوف يرتاح الآخرين الي ذلك ويرتاح الله ولا يقدر ان يدينك كما قال احد الاباء الرهبان قبل نياحته .
٣- الحاجه الي الغفران :
( اغفروا يغفر لكم لو ) & ( لذلك اقبلوا بعضكم بعضا ( بالغفران لبعضنا البعض ) كما ان المسيح ايضا قبلنا ( غفر لنا ) رو ) & ( يابيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب ( نور الغفران ) فإنك رفضت شعبك بيت يعقوب لانهم امتلأوا ( شرورا ) وينخفض الانسان وينطرح الرجل فلا تغفر لهم اش ) & ( ولكن الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم ، بالصوم والبكاء والنوح ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم ( التوبه تستدر غفران الله ) وارجعوا الي الرب إلهكم لانه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير الرافه ويندم علي الشر ( اي غافر لكل الخطايا بالتوبه ) يؤ ) لقد تطلع يؤئيل النبي الي غفران الله بالتوبه والبشريه كلها والإنسان يحتاج في كل مسيره حياته ان يشعر انه مهما كانت خطاياه فالله الرؤوف الرحيم الكثير الرأفه سوف يغفر له هذا احتياج نفسي شديد لا يستطيع الانسان ان يحيا بدونه وكذلك قدرتك علي الغفران للآخرين وليس مقضاتهم سوف تضع في قلبك اعظم سلام .. انت في حاجه للغفران والاخرين ايضا في حاجه الي غفرانك .