يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير ١٩ أمشير .. ٢٦ فبراير ٢٠١٥
النبوات : تث ٥ : ١٥ - ٢٢ ، اش ٦ : ١ - ١٢ ، يش ٢ : ١ - ٦ : ٢٧ - البولس رو ١٦ : ١٧ - ٢٧ ، الانجيل مت ١٩ : ١٦ - ٣٠
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي النجاح كاحدي الحاجات النفسيه والروحية التي تساعد الانسان ان يكون ناجحا وصحيحا من خلال طريق النجاح الذي رسمه المسيح للشاب الغني والنجاح الذي كان لاشعياء ويشوع كما في نبوات اليوم :
١- النجاح .. في ... ما هي الوصيه التي اتبعها :
( ان أردت ان تدخل الحياه فاحفظ الوصايا مت ) & ( هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب وصوت عظيم ولم يزد وكتبها علي لوحين من حجر وأعطاني إياها تث ) & ( وتخلصا أنفسنا من الموت يش ٢ : ١٣ ) ... ان سر النجاح يكمن في نوعيه الوصيه التي تؤمن بها وتتبعها ، فهناك وصايا يمشي وراءها الانسان ويهلك مثل وصايا القتل والحرق والذبح والتدمير ويظن من يتبعها انه متدين او انه يخدم دينه ... يااخي الحبيب هذه وصايا الشيطان وليست وصايا الله المحب الغافر المتسامح . ان الوصايا العشر سوف تظل الي اخر الدهر هي الوصايا الرئيسية التي خرجت من فم الله مباشره انها الوصايا التي تخلص الانسان كما قالت راحاب في سفر يشوع اليوم ... وأول هذه الوصايا التي كتبت في اللوح الاول ( تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ) ولما سأل الشاب المسيح ( آيه الوصايا ) بدأ من اللوح الثاني ولم يذكر اللوح الاول ( تحب الرب إلهك ) لانه لم يكن ينفذها لانها تخص علاقه الانسان بالله اما الباقي فهو علاقه الانسان بأخيه الانسان وهذا سهل !!!
٢- النجاح ... في ... من اتبع :
( ان أردت ان تكون كاملا فاذهب بِع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني !!! مت ) & ( واطلب إليكم أيها الاخوه ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم ( اي لا تتبعوهم ) ، لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال الحسنه يخدعون السلماء رو ) & ( قل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وابصروا ابصارا ولا تعرفوا غلظ قلب هذا الشعب اش ) .. التبعيه وسماع كلمات القائد ( السيد المسيح ) يمشي الانسان وراء خطوات سيده ... ان سؤال من اتبع هو سر النجاح فهناك من يتبع الشيطان ( عبده الشيطان ) ، وهناك من يتبع دماغه ( الشباب الذي يدعي انه حر ويرفض تبعيه الاباء الجسديين او الروحيين ) ، وهناك من يتبع ابن تيميه ( الاسلام المتطرف الذي يحلل القتل والحرق والذبح ) ، وهناك من يتبع المسيح ( وديع ومتواضع ولا يسمع احد في الشوارع صوته ) ، وهناك من يتبع من يصنع الشقاقات والعثرات فيكون مثلهم ( اعرضوا عنهم ) .
٣- النجاح ... في ... ماذا تركت :
( وكل من ترك بيوتا ( الارتباطات الماديه ، او اخوه او اخوات او أباً او اما او امرأه او اولاد ( الارتباطات الجسدية والعاطفية ) ، او حقولا ( الارتباطات الترابية ، اي التي تشد الي الارض ) من اجل اسمي يأخذ مئه ضعف ويرث الحياه الابديه مت ) & ( فقلت ويل لي أني هلكت لاني إنسان نجس الشفتين وانا اسكن بين شعب نجس الشفتين ( العلاقات الجسدية ) لان عيني قد رأتا رب الجنود ( هنا رؤيه الرب تفتح طريق الترك علي مصراعيه ) فطار الي واحد من السرافيم وبيده جمره قد اخذها بملقط من علي المذبح ومس بها فمي ( عمل النعمه للترك ) وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيئتك ( الاثم والخطيه يعطلان حياه الترك ) اش ) ... يااخي الحبيب الاستعداد للترك او الاستغناء ليس سهلا بالمره انه يحتاج قلب لا ينظر الا وجه الله ويحتاج الي حياه القداسه والي تطير الشفتين وهنا تسلب الأموال بفرح وهنا لايترك او يبغض الانسان أهل بيته بل ان هذه الارتباطات الماديه والجسديه لا تعطل او تعوق انطلاقه نحو الحياه الابديه .. تعيس وغير ناجح الذي تشده الارتباطات بقيود حديديه نحو الارض .