بين الصليب والقيامة
+++++++++++++++
للصليب مكان محدد من يريد أن يدخل فى شركة حب المسيح والامه يقدر ان يذهب اليه ويجد أذرع يسوع مفتوحة تقول : تعالوا إلى .. وفمه الطاهر يقول اغفر لهم , والجنب مفتوحا يخرج منه دم وماء لحياتنا وشفائنا وغسلنا .
كل هذه الأماكن فى مقدورنا أن نذهب اليها فى أى وقت . لكن القيامة ليس لها مكان محدد وليس لها وقت محدد لأنها هى ظهور الله فى حياتنا حسب غنى نعمته .
ربما يظهر الرب فى داخل بيوتنا والأبواب مغلقة أى حيث لا نتوقع أبدا رؤيته , وربما فى الشارع , فى الطريق ونحن نعانى ألام ترك الرب لنا وغيابه عنا كتلميذى عمواس , وربما فى وسط تعب النهار حيث لم نقدر أن نصطاد شيئا .
وكون الرب هو الذى يظهر ونحن ليس فى مقدورنا أن نحدد مكان ظهوره أو ميعاده هذا لا يعنى ان رؤية الرب القائم أمر صعب جدا وحكر على بعض الناس المحظوظين بل على العكس فهو امر ميسور لأن الرب نفسه هو الذى سيتحمل مشقة الحضور إلينا والظهور لنا
ابونا بيشوى كامل