الاحد الرابع من الصوم الكبير ( احد السامريه ) ... ٦ برمهات ... ١٥ مارس ٢٠١٥
البولس أف ٦ : ١٠ - ٢٤ ... الانجيل يو ٤ : ١ - ٤٢
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي التقدير وكيف ان تقدير المسيح للسامريه رفعها الي التوبه وكيف ان حديثه الرقيق معها قادها الي التوبه وان هذه المرأه كانت في أشد الحاجه الي التقدير :
١- التقدير للخاطئ يتوبه :
( كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي ( اليهود لا يعاملون السامريين ) وانا امرأه ( اليهود لا يتكلمون مع اي امراه ) سامريه ، لان اليهود لا يعاملون السامريين ... فقال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك ( تقدير لها ولزوجها رغم انها خاطئة وزوجها خاطئ ) وتعالي الي ههنا ، أجابت المراه وقالت ليس لي زوج قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج ( تقدير صدقها وتشجيعها ) ... هذا قلت بالصدق ( تقدير صدقها والصدق فضيله ) ... ما أعجبك ياالهي ... هذه المراه كانت خاطئة ومنبوذه من كل المدينه وكانت تخاف ان تخرج لتستقي مبكرا مثل باقي سكان المدينه فكانت تخرج وقت الساعه السادسه ( اي الساعه ١٢ ظهرا ) اي بعد عوده كل المدينه الي منازلهم لإعداد الطعام ... وهي ايضا سامريه اي منبوذة من المجتمع اليهودي وكانوا يقولون عن الامم انهم كلاب ، وكذلك هي امراه منبوذة بالنسبة للرجل اليهودي . ولكنها كانت في حاجه الي التقدير وهذا كان بدايه طريق التوبه فمدح السيد صدقها ومدح طلبها للماء الحي فانفتح قلبها وبدات تطلب طريق العباده الحقه وتركت جرتها وتحولت الي كارزه ... ما اعظم كلمات التشجيع للخاطئ !!!!!
٢- التقدير للمعلم يريحه :
( وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون انه يتكلم مع امراه ولكن لم يقل احد !!! ماذا تطلب !!! او لماذا تتكلم !!! معها ... وفي اثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يامعلم كل !!! فقال لهم انا لي طعام لأكل لستم تعرفونه أنتم ... طعامي ان اعمل مشيئه الذي أرسلني واتمم عمله ) .. ما اجمل ان يقدر التلميذ معلمه وما اجمل ان يكون الاحترام والتقدير ان لا يتدخل التلميذ في ما لا يعنيه ... ان هذا يريح قلب المعلم ..... المعلم في البيت هو الاب والام والكبار والمعلم في الكنيسه هو الاب الكاهن او الخادم والمعلم في المدرسه وهو كل من قدم لي ارشادا او تعليما ... ما اعجب ان يجلس الابناء او التلاميذ يسألون الاباء او يحاكمون الاباء او يسمحون لأنفسهم ان يتدخلوا في حياه الاباء ( رغم انهم يرفضون تماماً تدخل الاباء في حياتهم او حتي سؤال الاباء عن ان يذهبون او ماذا يفعلون ؟؟؟ ) لقد أعجبت جدا بآدآب الخدمه عند التلاميذ !!! وكيف يقدرون معلمهم ولا يحاسبونه ... هل يجوز للتلميذ او الابن ان يحاسب معلمه او يراجعه ... نعم يجوز مناقشه الكبير وليس محاسبته بروح المحبه والاتضاع ولا يجوز المناقشة فيما لا يعنيني أو يخصني ليعرف الابن حدوده ، لان اي مجتمع لا يعرف الافراد حدودهم يتحول الي فوضي !!!!
٣- التقدير للوطن يحميه :
( فتركت المرأه جرتها ومضت الي المدينه ( الوطن ) وقالت للناس هلموا انظروا ( دعت أهل وطنها الي المسيح لكي ينظروا ويتذوقوا ما اجمل الرب ) إنسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح فخرجوا من المدينه وآتوا اليه ..... فآمن به من تلك المدينه كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأه التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت ) ... ما اجمل ان يفكر الانسان في وطنه ويقدر هذا الوطن ويعلم ان وطنه قدم له الكثير ( علي قدر إمكانيات هذا الوطن ) وان الوطن يحتاج الي تقدير بالعمل والجهد والاخلاص ... لقد جلس كثيرون يجلدون الوطن والقائمين عليه ويسخرون من كل ما يقدمه الوطن ... الوطن يااخي في حاجه الي التقدير واسأل المهاجرين والبعيدين الذين يعيشون في اغني وأجمل مدن العالم تجدهم يتمنون ان يقبلوا تراب هذه الوطن ... حمايه الوطن ورفعته ان تقدر ما قدمه لك ... اما الذين يحرقون الوطن ويدمرونه ويخربونه فهم ليس لهم دين وليس لهم انتماء .