أين ذهب القديس لعازر بعد أن أقامه الرب يسوع من الموت ?
بمناسبة سبت لعازر
لقد آمن كثير من اليهود بسب هذه المعجزه
( قيامة لعازر من الموت )
مما آثار فزعاً وأضطراباً بين زعماء اليهود ورؤسائهم خوفاً
من انتشار خبر المعجزه بين ألوف الحجاج الوافدين إلى اورشليم لحضور عيد الفصح
لذالك تامروا على قتل لعازر(يو10:12) ،ولكن حفظه الرب ومنع مؤامرات اليهود .
وعندما صلب ربنا يسوع المسيح ودفن وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث ،
كان لعازر واختاه مريم ومرثا من بين اللذين يجتمعون مع الرسل والتلاميذ
إلى أن صعد الرب يسوع المسيح ،
فكان اليهود يحاولون القضاء على اتباع المسيح ومحاربتهم وأضطهادهم
فى كل مكان ،
ولذلك ضل لعازر موضع مطاردة اليهود الذين يضمرون قتله
لان كثيرين كانوا إذا يرونه بعد موته يأتون لمشاهدته والتحدث إليه،
فكان مثالاً حياً أمامهم على قدرة الرب يسوع المسيح
ولاهوته وبشارته بالخلاص لكل اليهود ولكل العلم .
لذالك تشاورا وعقدوا النيه ودبروا مؤامره لقتله،
ولكن عندما شعر الرسل بالخطر الذى يهدد حياة حبيبهم لعازر وأختاه ،
وكانوا يودون ان يحافظوا على هذا المثل الحى فى وسطهم
لذالك أشار عليه الرسل أن يستقل قارباً
ويهرب من المكان عملاً بوصية ربنا يسوع المسيح
(ومتى طردوكم من هذه المدينه فأهربوا إلى الاخرى)
(متى23:10)
ولذلك أستقل قارباً ومعه أختاه مريم ومرثا ،
وكان عمر لعازر فى ذلك الوقت ثلاثون عاماً
تقريباً وسافر فى البحر المتوسط إلى أن ارست السفينه
على شاطئ قبرص فى مقاطعة
كيتيون و هى الأن تسمى (لارنكا)
إستقر لعازر وأختاه فى هذه الجزبره ،
واخذ يبشر أهلها بالإله الحقيقى موضحاً لهم إن خالق الطبيعه
وخالق كل العالم قد حفظه فى سفره من أورشليم حتى أوصله إلى هذا المكان ،
بل حفظه قبل هذه الأيام من الموت وإقامه حياً وكان الناس يسمعون له مندهشين ،
وقد جاءهم هذا الضيف بدون مرشد أو خريطه تقوده فى وسط البحر وأمواجه المتلاطمه.
زار هذة الجزيره القديس بولس و القديس برنابا والقديس مرقص الرسول سنة 45 ميلاديه
تقريباً (أغ4:13-12)وفرحوا بعمل الرب مع القديس لعازر فسيّموه أسقفاً على قبرص
فكان أول أسقف على مدينة كيتيون ،وكان فى الجزيره عبادة الاوثان التى كانت منتشره
فى ذلك الوقت نتيجة عبادة أفروديت ،
وكانت أيضاً توجد مجموعات من اليهود المتعصبين
فكان لعازر يحارب هذه الفئات بالكلمه والمعجزه
ومنها شفاء من الامراض وأخراج الشياطين ،
أنتشرت الكرازه فى جزيرة قبرص فقد أثمرت جهادات القديس لعازر
ومعه القديس بولس وبرنابا الرسول ومرقص الرسول فى تحويل أهالى الجزيره
من عبادة الأوثان إلى الأيمان بالرب يسوع المسيح له المجد
فأمتلأت الجزيرة بالكنائس وأصبحت ميناء ومنارة للمسيحيه فى ذلك الزمان
وبعد أن جاهد القديس لعازر ما يقرب من ثلاثين عاماً
فى خدمة هذه الجزيره فى سنة 76 ميلاديه ،
وقد بلغ من العمر حوالى الستين من عمره ودفن فى كيتيون .
ومضت عدة قرون بعدها أكتشفت مقبرته فى سنة 890 ميلاديه
ونقل الامبراطور البيزنطى ليون السادس (886 -912 ) ميلاديه
جزاءاً من عظام القديس لعازر ألى القسطنطينيه
ولكنها بعد ذلك نقلت إلى مارسيليا بفرنسا .
وفى كيتيون (لارنكا) مازال يوجد التابوت الأصلى
الذى كان مدفوناً فيه القديس لعازر وقد كتب عليه
(لعازر الميت أربعة أيام وصديق المسيح )
ويوجد به جزء من الجسد الطاهر
ومازالت توجد أثارللكتابه القديمه التى كانت على التابوت
وقد أكتشف هذا التابوت فى نوفمبر سنة 1972 أثناء تجديد الكنيسه.
الثلاثاء مارس 31, 2015 11:57 pm
