لصورة تعكس احد معاني قيامة المسيح,

ان هذة الصورة تعكس احد معاني قيامة المسيح, فالصورة تتكون من قسمين: الاول وهو السفلي نرى عالما يغلي كبركان تختفي فيه اشباح ترمز الى الانسانية التي سيطر عليها الشيطان وافقدها هويتها الحقيقية, لذلك فقدت ملامحها ولم يبقى منها سوى اشباح. الانسان عندما يفقد هويته يتلاشى. يسوع كما يقول عنه مار بولس: "فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء" (فيلبي 2: 8-9). لقد تنازل المسيح ودخل الى عالم مستعبد تحت الشيطان, ولكنه سحق الشيطان وغلبه وداسه تحت قدميه, يقول مار بولس: "وجَعَلَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيْه" ( افسس 1: 22). . ان نهاية الصليب في الصورة مرسومة على شكل رجل تدوس, بالصليب المسيح داس مملكة الشر وسحق الشيطان فيها. ان الصليب الذي هو اداة الانتصار خلق عالما جديدا الا وهو عالم السلام الذي نلاحظه مقدما في الجزء الاعلى من البوستر. عالم بألوانه الحقيقة, البشر مجتمعون معا وفرحين يرقصون. يقول مار بولس عن المسيح: "فإِنَّه سَلامُنا، فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما، أَيِ العَداوة" ( افسس 2: 14). لقد تجدد الكون ورجع الانسان الى اصالته ليكون صورة لله, اي ان يكون في علاقة سلام وشركة وفرح مع الاخرين. ان المسيح حقق المصالحة والفداء الذي خلص العالم من العداوة والضياع في اللامعنى.

» عن قيامة المسيح
» أيقونات قيامة المسيح
» عيد قيامة السيد المسيح: البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي
» تأكيد قيامة المسيح - ١٧ إبريل ٢٠١٥
» مقال روحي ( قيامة السيد المسيح هي باب الابدية )