عذراء بدون اطراف الشهيدة انستاسيا الكبيرة

عذراء بدون اطراف

الشهيدة انستاسيا الكبيرة

فى بيت العذارى

ولدت هذة الشهيدة فى روما حوالى عام 232 م و تنحدر اسرتها من اصل شريف و قد

اطلق عليها انستاسيا الكبرى تميزا لها عن الشهيدة انستاسيا الاخرى المولودة سنة

275 م و لما تاملت هذة العذراء زوال الدنيا و نهايتها باى شكل ذهدت فى العالم

و عافت نفسها مشتهياتة و ذهبت الى بيت العذارى تحت قيادة الام صوفيا

فكانت مع بقية العذارى مثلا للمحبة المتبادلة و الصلوات الساهرة

محاكمة صورية

كان يتظاهر القاضى الرومانى بالعدالة فى حين ان كل من يعترف امامة بالديانة

المسيحية يعاقب بانواع مختلفة و مبتكرة من العذاب فوشى بعض العامة من الوثنيين

عن هذة البتول الى رئيس ديوان الملك فاليريان و يدعى بروبس فتم تقييد هذة العذراء

بالسلاسل و وقفت امام الجموع المحتشدة لتعترف بعريسها السماوى معلنة ان

المسيح هو الالة الحقيقى قالت هذا فى رباطة جاش و ثبات عظيم فحكم عليها بالجلد

و لما ارادوا نزع ثيابها لتجلد عارية انتهرت بروبس بعنف ليس من اجل الجلد و انما

من اجل تعرية جسد فتاة قائلة لة ان هذا الامر لهو مخز لة اكثر مما هو مخز لها

و انة لا يليق بة ان يفعل ذلك ثم قالت لة ان الله سيلبسنى بثوب الطهارة و البر

و لما سمع رئيس الديوان هذا الكلام احس بالمهانة و الخزى من جراءة هذة العذراء

و امر ان تعذب بوحشية غير ادمية اما هى فاحتملت فى صمت صابرة على كل الم

رافعة قلبها الى الله لكى يسندها بيمينه

عذابات بالجملة

تفنن الاباطرة الوثنيون فى تعذيب المؤمنين فالبعض القوه فى النيران بعد كشط

اجسادهم بالات حادة و جلدهم جلدات قاسية جدا و انواع اخرى لا حصر لها تقشعر

الابدان حتى من مجرد سماعها و البعض اغرقوا فى البحر و البعض قدموا رؤوسهم

بشجاعة و البعض الاخر ماتوا تحت ايدى معذبيهم و الاخرون هلكوا جوعا و اخرون

صلبوا بعضهم بالطريقة المعتادة لصلب المجرمين و الاخرون بطريقة اشنع اذ كانوا

يسمرون على الصليب و رؤسهم منكسة الى اسفل و يتركونهم احياء على الصليب

حتى يموتوا جوعا و الما و اخرون تقطع اعضائهم اربا اربا

من اجلك يا سيدى

اما هذة البتول فتفنن بروبس فى تعذيبها لقد مزقوا جسدها بمخالب من حديد

و احرقوا بعض اجزاء حساسة من جسدها و فى كل هذا لم تتنهد بل كانت تصلى طالبة

المغفرة لمضطهديها و اذ شعر بروبس بعجزه امام ايمانها امر بقطع ثدييها و ذراعيها

ثم امر ببتر ساقيها فسالت الدماء من كل جسدها بينما كانت اعضاءها المبتورة

متناثرة بجوارها فى منظر حزين

فى يوم ضيقى التمست الرب مز 77 /2

و الجدير بالذكر ان هذة القديسة اثناء تعذيبها و بينما هى فى وسط بركة الدماء

و اشلائها متناثرة بجوارها طلبت لتشرب فاسرع شاب مسيحى يدعى كيرلس

قدم لها ماء فامسكوه الجنود و ضربوا عنقه بحد السيف فنال اكليل الشهادة

جزاء تنفيذ وصية سيدة

+امر بروبس بانهاء حياة هذة البطلة البتول فقطع راسها فنالت اكليل الشهادة

و كان ذلك فى عام 252 م و قد قامت الام صوفيا رئيسة بيت العذارى و التى كانت

هذة البتول تتبعها بحمل جسدها سرا ثم بعد ذلك الى القسطنطينية

بركة صلاة هذة البتول فلتكن معنا اميــــــــــــــــــن