سر التوبة الإعتراف يعتبر فى حد ذاتة سر محبة الله العميقة لبنى البشر وإن الله
تواق وشغوف لرجوعنا إليه ناسيا أخطاءنا وخطايانا وقد وضح لنا الكتاب المقدس
حب المسيح وإشفاقة على الخطاة كما جاء فى قصة المرأة التى أمسكت فى الزنا
حيث قام ضدها جمع من الناس ليرجموها وحينما جاءوا بها إلى المسيح وسألوه
عن رجمها وفقا لناموس موسى قال لهم من منكم بلا خطية فليرميها أولا بحجر
وبالرغم من أنه سمح لأى إنسان بلا خطية أن يرميها أولا بحجر إلا أنه هو الذى
بلا خطية لم يرميها بحجر بل أشفق عليها قائلا ولا انا أدينك إذهبى ولا تخطىء
كذلك قدم السيد المسيح مثل المديون للملك بعشرة الالف وزنة والذى كان مصيرة
أن يباع هو وزوجته وأولاده وكل ما يملك من مال ليوفى الدين لسيدة ولما خر
العبد وسجد للملك تحنن الملك عليه وأطلقه وترك له الدين إلا أن هذا العبد لم
يقدم شفقة مماثلة لأخيه المديون لة بمائة دينار بل أمسكة وأخذ بعنقة قائلا أوفينى
مالى عليك وأخيرا وضعة فى السجن رغم توسل أخيه للعبد .... الله هنا يرحم
ويغفر للانسان بينما الإنسان لا يرحم أخاه ولا يغفر له لذلك يقول داود النبى فلأسقط
فى يد الرب لأن مراحمة كثيرة ولا أسقط فى يد إنسان