إشارات و رموز احد العنصرة
إشارات و رموز احد العنصرة الأبوب مغلقة : يشير إلى أن التلاميذ لم يختبروا يسوع الحي . يعيشون الآن في الوضع الذي وصفه لهم يسوع (بعد قليل لا ترونني ) أما الوعد (ثم بعد قليل ترونني ) فلم يتحقق بعد .
الأبواب المغلقة : تشير إلى الخوف . فالإنجيل عندما يذكر الظلام وخوف التلاميذ ، يحضر يسوع كي يحمي تلاميذه ويجنبهم الهلاك .
خوفاً من اليهود : الخوف منع الشعب عن أن يتحدث علانية عن يسوع ، الخوف جعل يوسف الرامي يستمر تلميذاً في الخفية . هذا هو وضع الجماعة الجديدة اليوم (الجزع والتخفي وفقدان الشجاعة في الحديث علناً لصالح الذي حكم عليه ظلماً ) .
رسالة مريم المجدلية ( قيامة يسوع ) لم تحررهم من الخوف ، حضور يسوع وحده يمكنه أن يعطي الضمان والفرح وسط عداوة العالم .
ووقف بينهم :وقف بينهم لأنه وعدهم بأنه لن يتركهم ، يسوع واقف بين التلاميذ في وسط جماعته ، فهو نبع الحياة ، والمرجع وعامل الوحدة والحياة التي منها ترتوي أغصان الكرمة . وهو هيكل الله الذي يرافقهم في مسيرتهم .
السلام معكم : سلام يسوع هذا يعني للتلاميذ اللقاء به ، فهم يتذكرون أقواله ومواقفه معهم في قلب عداوة العالم . كما كان لقاء يسوع بمريم المجدلية في البستان حيث عرفته من صوته ، فهدأ روعها . هذا التعبير يذكر التلاميذ بحضور المسيح وانتصاره مزيلاً عنهم الخوف والشك
وأراهم يديه وجنبه : يرمز هذا إلى حبه وانتصاره كما قالها لهم عندما تركوه يوماً وذهبوا وحدهم في سفينة ( أنا هو ، لا تخافوا ) يسوع يحبهم حتى النهاية . سيكون يسوع إلى الأبد المسيح ، والملك المصلوب ، الذي منه يجري الدم والماء .
ففرح التلاميذ : الفرح هو نتيجة اللقاء مع يسوع (وسيتحول حزنكم إلى فرح ) (يو 16 :20 )(وفرحكم هذا لا يمكن لأحد أن ينتزعه منكم ) (يو 16 : 22 ) ها قد بدأ عيد الفصح الجديد مع فرح ولادة ( الإنسان ). اليد والجنب يرمزان إلى الولادة وإلى ثمرتها : الإنسان – الإله .
السلام معكم ونفخ فيهم الروح القدس : يسوع يعيد التحية : ( السلام لكم ) في التحية الأولى يحرر التلاميذ من الخوف . أما الثانية لتأمين الضمان والشجاعة المرفقة لهم . يعطيهم يسوع سلامه في الحاضر والمستقبل وسط الصعوبات في العالم .
في أحد عيد العنصرة، أفض يا رب علينا كما أفضت على تلاميذك وكنيستك مواهب الروح القدس لنشهد لك ونعيش بحسب الروح الذي سكبته علينا ولا تجعل نورك يغيب عن حياتنا وأعمالنا.
أنر عقول المسؤولين والحكام في بلادنا وفي العالم أجمع من فيض مواهب الروح وفضائله، فتعيش مجتمعاتنا وعائلاتنا وكنيستنا بتجدد مستمر قائم على الغفران والمصالحة ونعي حقيقة الله الواحد الثالوث الذي تجلى بالمسيح رجاؤنا ومعزينا وبروحه الحي المحيي القدوس الباقي معنا حتى انقداء الدهر آمين.
" أرسل روحك أيها المسيح، فيتجدد وجه الأرض". أحد مبارك للجميع.