منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 أيار)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   Empty
مُساهمةموضوع: قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 أيار)    قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   I_icon_minitimeالأربعاء مايو 27, 2015 1:05 pm

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   11351116_1649566671942850_1255228572250931987_n


القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 / ٥ / ٢٠١٥ ﴾

السنكسار

وُلد يوحنا في قرية من قرى روسيا الصغرى حوالي العام 1690. وقد نشأ على التقوى ومحبة الفضيلة. لما بلغ الحادية والعشرين طُوّع في عسكر القيصر واشترك في الحرب الروسية التركية التي استمرت من العام 1672 وإلى العام 1681م. وقع يوحنا أسيراً في يد التتار وبيع عبداً الى قادة الفرسان العثمانيين، المدعو الحاج حسن آغا الذي كان يقطن في بروكوبيو في آسيا الصغرى، وهي مدينة قريبة من قيصرية الكبادوك.



كانت بروكوبيو معسكراً للأسرى المسيحيين المجندين للحرب والمعروفين بـ"الانكشارية". فعاش يوحنا في وسط معادٍ عرضة لتعييرات الأتراك وإزعاجهم. كانوا ينادونه "يا كافر" ويحرضونه على تغيير دينه. كثيرون من أقرانه جحدوا إيمانهم، أما هو فقاوم الى النهاية. كان سيده يضربه ويهينه ويشدّد عليه ليغيّر دينه، فكان ردّه أنه لا شيء يفصله عن المسيح. ولكن غيرة يوحنا على الإيمان بالرب يسوع المسيح وكذلك مسلكه العفيف المتواضع غيّر، بنعمة الله، قلب الآغا ومشاعره حياله فكفّ عن ترويعه وأقلع عن محاولة إجباره على التخلي عن إيمانه، لا بل صار يعطف عليه.



أوكل الآغا الى يوحنا أمر العناية بأحصنته، فأقام في زاوية معتمة من الإسطبل. لم يشأ أن يقيم في المنزل الخاص به، الذي أفرده الآغا وزوجته له. آثر حقارة الإسطبل نسكاً. وحين كان الآغا يخرج الى القرية على صهوة جواده كان يوحنا يتبعه ماشياً كعبد. على هذا النحو سلك يوحنا في صحرائه التي اصطفاها له الرب الإله. كان حافي القدمين صيف شتاء، يلبس الأسمال، لا يأخذ من الراحة سوى قسط يسير على القش أو الزبل، نظير أيوب الصدّيق. يعمل في الاسطبل في النهار ويعمل في الصلاة في الليل. وكثيراً ما كان يوجد راكعاً الليل بطوله في ساحة كنيسة القديس جاورجيوس القريبة.

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   %CE%91%CE%93%CE%99%CE%9F%CE%A3-%CE%99%CE%A9%CE%91%CE%9D%CE%9D%CE%97%CE%A3-%CE%A1%CE%A9%CE%A3%CE%A3%CE%9F%CE%A3-%CE%9C%CE%95%CE%93%CE%91%CE%9B%CE%97


وكما أن الله أغنى لابان ببركة يعقوب في العهد القديم، هكذا بارك الآغا فصار واحداً من أغنياء بروكوبيو. كان يعرف أن غناه المفاجئ هو بفضل سائسه يوحنا وكان يعلن عن ذلك في كل مناسبة.

وقرر الآغا القيام بالحج الى مكة، فاتجه نحو هدفه، لكنه عانى كثيراً من المشقات في الطريق. وبعد مرور أيام ليست بقليلة على مغادرته، دعت زوجته أصدقاء زوجها الى مأدبة على شرفه ليفرحوا ويدعوا للآغا بسلامة العودة. وكان القديس يوحنا يخدم المائدة. وكان من ألوان الطعام الأرز المفلفل الذي كان الحاج حسن آغا يحبه، فقالت المرأة للقديس:
 
"يو?ان، لو كان سيدك هنا وأكل معنا من هذا الأرز فكم كان سروره سيكون عظيماً!" 


فلما سمع يوحنا ذلك طلب من سيدته صحناً من الأرز وقال إنه سيرسله إلى سيده. ضحك المدعوون لما سمعوا وظنوا أنه يقول ذلك من محبته لمعلمه أو أنه يريد أن يأكل الأرز وحده على انفراد أو أن يعطيه لعائلة فقيرة كما اعتاد أن يفعل بطعامه اليومي. 


فأعطته الطباخة صحن الأرز الذي طلبه، لم يخطر ببال أحد من الحاضرين أن القديس كان يعني ما يقول.

أخذ القديس الصحن ونزل إلى الإسطبل وركع على التبن وصلى من القلب، بإيمان عظيم حارّ، الى الله كي يستمع طلبته وينقل، بقدرته الكلية، الصحن إلى مكة، والله لم يرذل تضرع يوحنا هذا، لأن القديس سأل تلك المعجزة لكي تظهر عظمة الإيمان الأرثوذكسي الذي هزء به العثمانيون كثيراً. لم يطلبها لكي يُمجّد هو بل المسيح. 


هكذا فكل الطلبات التي تصير بتواضع قلب وتهدف الى ارضاء الله لا يمكن ان ترذل منه، لأنه دائماً يلبي مشيئة عبيده الأمناء ناظراً إلى ما هو نافع لهم. فبعد صلاة القديس اختفى صحن الأرز عن عينيه. فامتلأ يوحنا من الفرح وشكر الله الذي استجاب له. رجع إلى المائدة وقال لربة البيت بأنه أرسل الرز الى مكة. فلما سمع المدعوون كلامه ضحكوا من هذه الدعابة التي تفوه بها القديس، ولم يصدقوا ما قاله، بل ظنوا أنه هو نفسه قد أكل الأرز.
 وكم كانت دهشتهم عظيمة عندما عاد، بعد أيام قليلة، الآغا من سفرة الحج، وروى لهم كيف وصل إليه الأرز، حتى إنه أراهم الصحن عينه وعليه حروف اسمه. قص على أهل بيته أنه وجده وفيه الأرز الشهي لما عاد إلى خيمته عند المساء في اليوم الفلاني. كل أهل البيت أصابهم الدهش وذكروا اسم الله، كما شهدوا ليوحنا.

بعد ذلك رغب الآغا في إكرام يوحنا فعرض عليه مسكناً لائقاً فلم يشأ. زاوية الإسطبل المعتمة كانت لديه خيراً من قصور الملوك. على هذا النحو سلك يوحنا في التقوى سنين عديدة. فلما تثقل بالمعاناة والمشاق والأتعاب مرض وشعر بدنو أجله، فرجا أحد معارفه المسيحيين أن يحضر له كاهناً كي يناوله، وإذ خاف الكاهن أن يأتي علانية بسبب تعصب الأتراك، فكر بطريقة أخرى.
 حفر تفاحة، وخبأ داخلها جسد المسيح ودمه الطاهرين، ثم ذهب الى القديس في الإسطبل كي يعطيه التفاحة. وبهذه الطريقة حصل على الأسرار الإلهية مسلّماً روحه إلى الله في 27 أيار من العام 1730م، وهو في حوالي الربعين من عمره.

في شهر تشرين الأول سنة 1733م، شعّ نور من قبر القديس، وقد رآه الكثيرون، فانذهلوا، وأدركوا أنه إشارة من القديس. والأب الروحي زوسيما، كاهن بروكوبيو، الذي كان يعرّف القديس رآه في إحدى الليالي أثناء حلم يقول فيه له بأن جسده لم يطرأ عليه فساد، وبأن إرادة الله هي في نبش القبر واتخاذ بقاياه كبركة ومعونة.


وبالفعل نُبش القبر واخرجت البقايا المقدسة فاستبانت سليمة، كما عبق في المكان طيب زكي، حتى أن المؤمنين جمعوا التراب العطر الذي كان حول الجسد واحتفظوا به ذخيرة واقية. أما الجسد فوضعوه في تابوت ونقلوه إلى كنيسة القديس جاورجيوس في بروكوبيو في آسيا الصغرى حيث بقي إلى سنة 1924م، وهي سنة التبادل السكاني بين اليونان والأتراك، التي فيها اضطر مسيحيو آسيا الصغرى إلى الهجرة منها، حيث حمله المؤمنون معهم إلى بلاد اليونان ورفاته موفورة إلى اليوم بركة للمؤمنين في قرية صغيرة شمال جزيرة أيفيا اليونانية وسموا القرية باسم "بروكوبيو الجديدة" ، وهي على بعد 49 كيلومتر شمالي خالكيذا.

في العام 1832 ثار إبراهيم باشا والي مصر على السلطان محمود الثاني، فقام هذا الأخير بإرسال الخزندار أوغلو عثمان باشا لمحاربته، فوصل إلى بروكوبيو وتحت إمرته ألف وثمانمائة جندي. وكان ينوي قضاء الليل هناك. ولكن الانكشارية أخصامه قاوموه، فدارت معركة بينهم، ودخل عثمان باشا إلى بروكوبيو التي فرّ منها المسيحيون إلى المغاور المجاورة. إقتحم جنود عثمان باشا منازل بروكوبيو ونهبوها، وجردوا كنيسة القديس جاورجيوس من الأواني الثمينة والتقدمات، وعندما رأوا تابوت القديس يوحنا فتحوه ظانين بأنهم سيجدون في داخله ذهباً.


 وعندما لم يجدوا شيئاً سوى الجسد، اغتاظوا كثيراً، فأضرموا ناراً كبيرة في ساحة الكنيسة ورموا الجسد في النار. وبينما هم يتلهّون حول النار، انتصب فجأة القديس وسط النار وكأنه عاد حياً. وكانت ألسنة النار تحيط بالجسد ولا تحرقة.


 وإذ رأى العثمانيون هذه المعجزة، فرّوا هاربين تاركين ورائهم كل ما سرقوه من الكنيسة خوفاً من عقاب القديس. فلما كان اليوم التالي جاء الشيوخ وأعادوا الجسد الذي لم يتأثر بالحريق الى التابوت.

عجائب كثيرة حصلت بواسطة القديس يوحنا حتى بعد موته. ليس فقط في عصره، بل حتى يومنا هذا تحصل عجائب وأشفية لكثير من الناس إذ يطلبون شفاعته بإيمان وورع، ولكن سنذكر هنا بعض من أوائل معجزاته التي حصلت.

في العام 1862 بعد القداس الإلهي في كنيسة القديس باسيليوس، ذكرت امراة تقية أنها حلمت بالقديس يوحنا "وهو يخرج من تابوته ويذهب الى المدرسة المجاورة ويسند بكلتا يديه سقفها المتداعي". وفيما هي تنهي كلامها، سُمع دويّ قوي، وهرع المصلون الى خارج الكنيسة وإذ بسقف المدرسة المجاورة قد تداعى وسقط على القاعة التي كان التلاميذ مجتمعين فيها.


هرع الناس وهم يصيحون وينوحون ورفعوا السقف، ويا للعجب. فقد خرج تلاميذ المدرسة العشرون سالمين من تحت السقف دون أن يصاب أحد منهم بأي أذى. وقالوا أنهم، قبل أن يسقط السقف، سمعوا قرقعة مخيفة كانت تحذيراً مسبقاً لهم مما أتاح لهم الاختباء تحت المقاعد. وعندما سقط السقف استندت كُتَلُهُ على المقاعد دون أن يتأذي أي واحد منهم.
سنة 1878، انطلق أحد رهبان دير القديس بتدلايمون (الروسي) في جبل آثوس، واسمه اندراوس، قاصداً بروكوبيو ليسجد لبقايا القديس يوحنا. وبعدما بلغ غايته وسجد لبقايا القديس الذي كان يحبه كثيراً، مكث في بروكوبيو فترة من الزمن ثم قفل راجعاً. 


وكانت هناك ست عربات أخرى متوجهة إلى القسطنطينية. فعندما وصلت القافلة إلى معبر صعب، انفصلت خمس عربات منها وانطلقت متقدمة عند أحد المنعطفات تاركة العربتين الأخريين خلفها والراهب اندراوس في احداهما. وبينما هم في متاهة جبلية، ظهر الى جانبهم شاب يمتطي حصاناً أحمر، وأشار اليهم بيده قائلاً:


"عودوا الى الوراء لأن اللصوص قبضوا على رفقائكم الذين سبقوكم". وإذ قال ذلك اختفى. فأدار المسافرون عرباتهم عائدين، فأطلق اللصوص النار عليهم، ولكنهم لم يتمكنوا من إيذائهم.


في أحد الخانات، التقى الراهب رفقاءه في الرحلة، وكانوا تجاراً من الشرق، فأخبروه كيف أن اللصوص لم يكتفوا بسلبهم أموالهم، بل جردوهم من ثيابهم أيضاً. وتعجبوا كيف نجا الراهب من أيديهم. عندها قص عليهم اندراوس ظهور الشاب لهم، فمجدوا جميعهم الرب، وأدركوا أن القديس يوحنا الروسي هو الذي أنقذ الراهب الذي تحمل مشقة رحلته وطولها لكي يسجد لبقاياه في بروكوبيو.

يوماً بعد يوم، صار القديس يُعرف أكثر لدى الشعب من خلال عجائبه الكثيرة فضلاً عن سيرة حياته الجذّابة التي جعلته واحداً من القديسين المحبوبين.

بشفاعة القديس يوحنا أيها الرب يسوع المسيح ارحمنا وخلصنا آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   Empty
مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 أيار)    قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   I_icon_minitimeالأربعاء مايو 27, 2015 6:28 pm

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   34j2ba0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   Empty
مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 أيار)    قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   I_icon_minitimeالخميس مايو 28, 2015 7:39 am

قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27  أيار)   78997
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قديس اليوم ( القديس يوحنا الروسي البار: ﴿ الأربعاء 27 أيار)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم سيرة الاباء القديسين والقديسات :: قديس اليوم على حسب التقويم الشرقي-
انتقل الى: