بؤات ورؤى
------------
روت تماف ايرينى عن نبؤات ورؤى ورسائل السماء التى كانت تعلن بشتى الطرق
انها ستكون رئيسة للدير واليكم :
1- نبؤة امنا افروسينا الحبشية
روت تماف ايرينى تقول :
عند دخولى الدير , وانا مازلت بالزى العلمانى , اصطحبتنى امنا كيرية اسكندر لاخذ بركة
هذه الام التقية " امنا افروسينا الحبشية " قرعت باب قلايتها وفتحت ودخلت ,
اما انا فكنت واقفة على العتبة من الخارج ولم ترنى امنا افروسينا ,
ولكنى سمعتها تنادى على وتقول :
" تعالى يابنت ياجديدة تعالى .. اقعدى هنا .. انت ح تبقى ريسة هنا , انت ح تمسكى الدير .. "
.. ثم وجهت كلامها الى امنا كيريا وقالت
" بص ياامنا كيريا , البنت دى ح تبقى ريسة على الدير " ...
فقالت لها ايه ياامى , هى لسة فيران الدير حست بها ...اى هى لسة حد حس بيها ..
قالت فيران مافيران .. انا بأقولك هى دية .. انا مش ح ابقى قاعدة .. ح اكون فى السماء ,
وابقى شوفى ...
لم اهتم بهذا الكلام وبالطبع لم يدخل الى ذهنى ولا قلبى وقلت
" دى راهبة كبيرة ومش عارفانى لانها اول مرة تشوفنى ولكنى اعلم تماما قداستها " ...
2- نبؤة القمص مينا المتوحد " قداسة البابا كيرلس السادس "
بعد عدة اشهر من دخولها الدير , بدأت تعانى من صداع شديد والم فى عينيها ,
فتوجهت بها امنا كيريا اسكندر الى العديد من اطباء العيون ولكن دون جدوى ..
وبناء على طلب الام الرئيسة , اصطحبتها الى ابونا مينا المتوحد بكنيسة مارمينا فى مصر القديمة
ليصلى لها ...
روت تماف ايرينى تقول
" وضع ابونا مينا يده بالصليب على رأسى وصلى لى لمدة طويلة , ثم قال لامنا كيريا
" البنت دى بتقرأ كثير وبتسهر والشيطان متغاظ منها , فالصداع اللى عندها حرب من عدو الخير ..
بصى ياامنا كيريا دى ح تكون ريسة عليكم وح يكون ايامها كذا .. وكذا ..
وح يبقى فى عهدها اكثر من مذبح فى الدير وراهبات كتار " ...
قالت ايه ده ياابونا اللى بتقوله ؟ قال بصى ياامنا كيريا ,
انا لو كنت عايش ح افكرك ولو رحت السما افتكرى .. اجابت ربنا يخليك لينا ...
وانصرفا....
3- الثلاثة مقارات :
روت تقول :
ذات ليلة حلمت بثلاثة اشخاص منيرين لابسين صلبان على صدورهم وفى ايديهم صلبان ,
ورأيتهم يحضرون كرسيا ثم بدأوا يأخذون مقاسات , فأستفسرت منهم عما يفعلون ...
اجابوا احنا بنعمل كرسى على قدك وبنقيسه علشان نعمله مضبوط ..سألتهم انتم مين ؟
قالوا احنا الثلاث مقارات ...
4- الانبا انكونيوس .. الانبا شنودة رئيس المتوحدين ... الانبا باخوميوس :
ثم تستطرد قائلة :
ذات ليلة حلمت حلما كان اقرب الى الرؤيا وتعجبت منه جدا ..
وعلى الفور قمت وذهبت الى قلاية امنا الرئيسة وكانت مريضة جدا فى ذلك الوقت فقلت لها :
" ياامى انا شفت حاجة كأنها رؤيا , كنت بين صاحية ونامية ..
فسألتنى عما رأيت , فقلت رأيت كأنى عندك هنا فى القلاية , وحضر 3 اشخاص فى زى رهبان ..
كانوا مضيئين جدا لابسين صلبان وفى ايديهم ايضا صلبان ,
وكنت ياامى واقفة وفى ايديك قنديل زيت وبه فتيلة , فأخذوا القنديل من ايدك اليمين ووضعوه فى يدى "
... فأبتسمت وقالت لى انا كنت بأصلى لربنا يكشف لى مين حتأخذ المسئولية بعدى ,
فشفت نفس المنظر قبل مجيئك مباشرة ... فقلت لها وايه ده ؟
ضحكت وقالت الثلاثة اشخاص هم الانبا انطونيوس والانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا باخوميوس .. والرؤيا معناها انك ح تمسكى المسئولية بعدى وياريت تمسكى فى حياتى وافرح ...
وفضلت اعيط جامد قوى .. وفى الاخر قالت لى وماتعيطيش ,
بس الحلم تفسيره كده وانت اللى ح تمسكى بعدى ...
5- القديس ابى سيفين :
روت تقول :
كانت امنا الرئيسة لازالت موجودة - حتى رأيت الشهيد ابى سيفين يقول لى
" اسمعى انا مش عايز حد يمسك الدير غيرك .. تقولى اقدر , مااقدرش .. انا اصغر الكل ..
انا مش عاوزة .. انا جاى اقول لك : الهى عاوز كده , وانا عاوز كده ...
ووجدته لم المفاتيح من كل راهبة مسئولة فى الدير وحطهم فى دوبارة وعاوز يرميها على ..
حاولت اهرب , فراح معلقهم فى عنقى .. قعدت اقول له : ايه ده ؟
يقول دول مفاتيح ديرى مش عايز حد غيرك يمسكه ..
انت اللى حاتمسكيه ...
++ توالت الايام
وانتدبها قداسة البابا كيرلس السادس للآهتمام بشئون دير القديس مارجرجس
للراهبات بمصر القديمة , فكانت تذهب فى الصباح وتعود لديرها فى المساء ..
وكانت ترافقها امنا كيريا اسكندر التى تولت رئاسته فى 26-9-1961م ..
++ ولم يمر عام حتى تنيحت امنا كيريا واصف رئيسة دير ابى سيفين فى
24-9-1962م ...
وفى اليوم التالى حضر للصلاة عليها نيافة الانبا كيرلس مطران البلينا ,
واذ به يعطى امنا ايرينى خطابا من قداسة البابا كيرلس السادس يطلب منها الاهتمام بشئون الدير ..
فأخذت تبكى بشدة ...
++ تم سيامتها رئيسة للدير ++