أيّها الآب السّماوي،
الغنيّ بالمراحم، يا من غمرت البشر أجمعين بسرّ محبّتك اللاّمتناهية،
أعضد كنيسة وحيدك في مسيرتها المجمعيّة هذه،
واجعلها تعيشها زمن رضىً وخلاص،
زمن انفتاح ومصالحة، زمن توبةٍ وتجدّد،
زمن إيمانٍ ورجاءٍ في قلب المحنة،
لأنّك القدير الرّحيم، لك الشّكر إلى الأبد.
أيّها المسيح يسوع، إلهنا ومخلّصنا ورجاؤنا،
يا من أسّست الكنيسة آية خلاصٍ للأجيال
والأزمان، إفتقدها بحبّك للبشر، وانتشلها من لجّة الغرق.
سلّحها بصليبك الظّافر، فلا تقوى عليها قوّات الجحيم.
أنرها بكلمتك، أرشدها إلى معرفتك،
جدّدها بتعاليم إنجيلك، وبقوّة روحك القدّوس.
رسّخها في الإيمان، زوّدها بخبزك، خبز الحقّ،
ووحّد بنيها برباط المحبّة والوئام،
فتحيا بك ولمحبّتك تشهد.
لك المجد إلى الأبد.
أيّها الرّوح القدس، موزّع المواهب، يا روح الآب والإبن،
يا من تحلّ في الكنيسة،
وتجعل منها هيكلاً مقدّساً لك. زيّنّا بعطاياك المتنوّعة،
لنكزن أعضاء حيّة ومتكاملةً،في بناء الكنيسة المقدّسة.
كن لنا معزّياً ومرشداً ومؤيّداً. إجعل من هذا المجمع عنصرة دائمة،
فنقوى على حمل اسم المسيح لّذي به دعينا،
وعلى الشّهادة له ولقيم إنجيله، وعلى الشّهادة له ولقيم إنجيله،
وعلى الإلتزام بها في مجتمعنا،
فنعي جميعنا، على اختلاف مذاهبنا، وبعج طول معاناة،
أنّنا إخوةٌ متضامنون، وأنّ لبناننا هو أكثر من وطن.
إنّه رسالة أخوّةٍ وحرّيّةٍ وحوار، أمانةً لدعوتنا التّاريخيّة.
لك الحمد إلى الأبد.
أيّتها العذراء مريم والدة الإله، وامّ الكنيسة وسيّدة لبنان،
يا من رافقت شعبنا في شتّى مراحل حياته،
وحفظته في الإيمان، نلتجىْ إليك الآن،
وفي حمايتك نضع مسيرتنا المجمعيّة، لتشمليها بعنايتك
فنصغي إلى إلهامات الرّوح، ونعمل بما يأمرنا به ابنك يسوع.
لك الإكرام إلى الأبد.
آمين.
|