هل سنرث ملكوت السموات أم الأرض ؟ (2 )
++++++++++++++++++++++
في التطويبات قال الرب ( سيرث الودعاء الأرض ) في قوله هذا يستشهد المسيح بالمزمور (37أو36) :11
ولم يقل أن الودعاء سيرثون الأرض الى الأبد ، لأن لامدينة باقية على الأرض ( عب 14:13) كما قال يسوع ( السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول ) " مت 35:24 " .
كذلك أكد الرسول بولس هذا الزوال فقال ( أن صورة هذا العالم في زوال ) " 1كو 31:7" . أما بطرس فقال في رسالته الثانية 3: 7-13".
كل هذا العالم المادي الملموس والمنظور سيزول لكي ندخل الى نعيم أبدي غير منظور أي في السموات " 2 قور 18:4" أي كل المرئيات زائلة لا محال ، أما غير المرئيات فخالدة ."عب 6: 19-20" . المسيح سبقنا الى السموات وهناك سيكون موطننا " فيلبي 20:4" .
لهذا قال لنا الرب ( أكنزو لكم كنوزاً في السماء ) " مت 20:6" وهناك يريد الرب أن نكون معه . والرب هو في السموات . لهذا صلى الرب وطلب من الآب قائلاً ( يا أبت ، أن الذين أعطيتني ، أريد أن يكونوا معي حيث أنا ليروا مجدي الذي أعطيتني ، لأنك أحببتني قبل أنشاء العالم ) " يو 24:17" .
والمسيح هو في السماء ، والسماء هي بيت الآب السماوي وكما علمنا يسوع أن نصلي قائلين ( أبانا الذي في السموات ..)
وهكذا أكد الرسول بطرس أن ميراثنا الدائم هو في السماء 1 بط 4:1 ( الميراث لا يبلى ولا يفسد ولا يضمحل ، محفوظ في السماوات لكم ) ووعد يسوع لمن تشملهم التطويبات بالتمتع بملكوت السماوات .
قال بولس : ( أن الأموات الراقدين في القبور والأحياء سيتركون الأرض في يوم مجىء الرب ويختطف الجميع في السحب لملاقات المسيح ) فقال في 1تساولونيقي 15:4 ( لأن الرب نفسه عند الهتاف ، عند صوت رئيس الملائكة وبوق الله ، سينزل من السماء ويقوم الأموات في المسيح أولاً .
ثم نحن الأحياء الباقين نختطف جميعاً معهم في السحب . لنلاقي المسيح في الجو وهكذا نكون مع الرب دائماً ) .
أما الأرض والسماوات ( المقصود بالسموات هنا هو الفلك ) فيقول عنها بطرس في رسالته الثانية 12:3 ( سيأتي يوم الرب كاللص ، فيه يزول السماوات بدوى قاصف وتنحل العناصر متقدة ، وتحرق الأرض وما فيها من المصنوعات ) .
هكذا وبقتضى موعد الرب ننتظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر ( أي النعيم الأبدي ) وبما أن الرسول بطرس كتب عن سماوات جديدة وأرض جديدة فلا محال لأن يكون النعيم الأبدي على هذه الأرض ، بل عند الرب في السموات .
طوبى لمن يكون له ملكوت السموات حيث عرش الله الأبدي