✥ النبيّ عاموص: ﴿ الأربعاء ١٥ / ٦ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥ عاموص يحمل اسمه معنى الثقل.
هو من قرية تقوع في المملكة الجنوبية، من يهوذا.وهو من عامة الناس. انه أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار.اتّجه شطر إسرائيل، أي مملكة الشمال.
زمان النبوءة، كان قبل الزلزلة بسنتين. تلك كانت، لإسرائيل ويهوذا، ايام سياسية وعسكرية مؤاتية.
في النبوءة ثمانية أقوال على دمشق وغزّة وصور وآدوم وعمون وموآب ويهوذا وإسرائيل، واكثر النبوءة على إسرائيل.
الخطيئة يمجّها الربّ اإله حيثما ارتكبت في كل شعوب الأرض فيؤدّبها، فكيف بإسرائيل إذا زاغت وفسدّت وهي خاصته العالمة بأحكامه ومقاصده؟!.
ساد الظلم وعمّ الاستغلال وتفشّى البطر في إسرائيل، حين ازدهرت تجارتها الخارجية فكثرت الأموال وأدّى الغنى الفاحش إلى ظهور طبقة غنية جدا انغمست في الترف الزائد، وطبقة فقيرة جدا هي طبقة الفلاحين،
والتي لم يبال بها احد، واقيمت في المرتفعات المحلية والأنصاب تمجيدا للبعل والعجل الذهبي. نمت العبادة وازدهرت باطلا.
أغرق الناس في الطقوس الوثنية كما ليقوّوا على ارتكاب المآثم. و.تعاطوها بروح الوثن، فانتهرهم الربّ الإله بنبيّه، وقائلا "أطلبوا الخير لا الشرّ لكي تحيوا فعلى هذا يكون الربّ إله الجنود معكم كما قلتم.
أبغضوا الشرّ وأحبّوا الخير وثبتوا الحق في الباب لعلّ الربّ إله الجنود يترأف على بقية يوسف".
لكن متى استشرى الفساد يصمت العاقل لأن الزمان رديء ولا يعود غير الوجع ينفع. لذا قال الربّ: "إلى ما وراء دمشق أسبيكم".
"هاءنذا أقيم عليكم يا بيت إسرائيل أمّة، يقول الربّ إله الجنود، فيضايقونكم من مدخل حماة إلى وادي العربة".
في عاموص بضع رؤى تصوّر خراب إسرائيل. عاموص يتوسّط لدى الربّ كما فعل إبراهيم قديما من جهة صادوم :
"أيها السيّد الربّ اصفح كيف يقوم يعقوب فإنه صغير".
فيندم الربّ مرّة واثنتين إلى أن يقول لعاموص أخيرا:
":لا أعود أصفح له بعد".
لذا " تقفر مرتفعات إسحق وتخرب مقادس إسرائيل واقوم على بيت يربعام بالسيف".
لم يعد إسرائيل راغبا في السماع، فشكا أمصيا، كاهن بيت إيل، عاموص إلى يربعام، ثم قال له
" أيها الرائي... وأمّا بيت إيل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لأنها مقدس الملك وبيت الملك"
جواب الربّ الإله كان أن أياما تأتي يرسل فيها جوعا في الأرض، لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الربّ، يجولون طالبين كلمة الله فلا يجدونها.هكذا اسلم إسرائيل للخراب وبنوها للموت.
"بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشرّ ولا يأتي بيننا".
ولكن ولو تخلى الربّ الإله عن إسرائيل لخطاياه فتخلّيه تدبيري، إعدادا له، بالرذل والوجع، لليوم الآتي، يوم الخلاص.
"في ذلك اليوم أقيم مظلة داود الساقطة.. وابنيها كأيام الدهر... وأردّ سبي شعبي إسرائيل..
ويصنعون جنّات ويأكلون أثمارها... ولن يقلعوا بعد من أرضهم التي أعطيتهم قال الربّ إلهك".