أقوال روحية للأب باييسيوس الآثوسي
- قال الأب باييسيوس: بمقدار ما يكون الإنسان روحيّاً، بمقدار ما تقلّ حقوقه في هذه الحياة. إنّه مجبرٌ على الصبر، وقبول الظلم، وتقبّل الشتائم
الإنسان المعوجّ البعيد عن الله، يملك حقوقاً كثيرة، أن يضرب، ويشتم، ويظلم
أمّا حقوقنا فالله يحفظها لنا في الحياة الثانية، إلاّ أنّنا، ولغبائنا، نطلب حقّنا هنا في كثير من المرّات.نطلب ألاّ نتأذّى على الإطلاق، وإن قالوا لنا شيئاً نبرّر أنفسنا فوراً، ثم بعد ذلك نعتقد أنّنا نؤمن بالله. إنّها لسخريةٌ كبيرة
العدل البشري لا يعني شيئاً بالنسبة للإنسان الروحاني، إلاّ أنّه لجامٌ من أجل الأشخاص المعوجّين
- قال الشيخ: يقدّم المرء لإبنه الجسد، ويقدّم الله النفس. وعندما يكبر الطفل لا تعود للأهل مسؤولية، أمّا الله فيعطي لكلّ واحدٍ ملاكه الحارس، ويساعده كلّ أيام حياته. أفلا ينبغي أن نستودع ذواتنا لله؟
- قال الشيخ: علينا جميعاً أن نتمتّع بالصبر، كباراً وصغاراً، أن يكون عندنا صبرٌ، فأعصابنا متوتّرةٌ قليلاً. فعندنا جميعاً أنانيةٌ بنسبةٍ كبيرةٍ أو صغيرة، فعندما يسود حبّ الذات فينا ننفجر بالصراخ ولأقلّ سبب، وتدخل المشاكل ضمن العائلة
في ذلك الوقت، يجب ألاّ توجّهوا أيّة ملاحظةٍ، مهما رأيتم، فهذا لا ينفع. اصبروا قليلاً وصلّوا قليلاً، وبعد أن يهدأ الآخر قليلاً يمكن التفاهم. انظروا إلى صيادي السمك، فهم لا يصطادون إذا لم يكن البحر هادئاً. عليكم بالصبر، ووضع ثقتكم الكبيرة في الله. فنحن لم ندرك بعد كيف يراقبنا الله وكيف يساعدنا. ولو أدرك الناس ذلك لكانت ثقتهم بالله أكبر، ولكانوا قدّموا أنفسهم وذواتهم لله
- قال الشيخ: قدّسوا حياتكم. عندما تردّد ربّة المنزل صلاة يسوع أثناء قيامها بأعمال البيت، عندئذٍ تتقدّس كلّ أعمالها، والطعام يتقدّس، وكذلك الذين يتناولون من طعامها يتقدّسون
- قال الشيخ، فيما يتعلّق باهتمام العالم: ماذا يعني العالم؟ إنّه زينةٌ وبطالة. والشيطان يسود على التوافه والأمور العالمية. فإذا كان قلب الإنسان منصرفاً نحو الأمور التافهة، فهو تحت سيادة الشيطان دون أن يدرك ذلك. فالشيطان لا يسود العالم، إنّما يسود على الذين لديهم تعلّقٌ بروح العالم. على الإنسان أن ينـزع قلبه عن العالم وأباطيله، وعندها يتّجه قلبه من ذاته نحو المسيح دون تعب
- إذا لم نستطع أن نحوّل الآخرين نحو الخير، علينا ألاّ نخرّب نحن قلوبنا
- قال الشيخ: الإنسان يتغيّر تدريجياً، ولا ينتبه إلى حياته، ويبدأ بتبرير ذاته. فهو لا يريد السماع عن المجيء الثاني، لأنّه يتنعّم ويتجنّب الضيقات. لا يريد أن يسمع عن المذنّبات بشكلٍ عام. إلاّ أنَّ هذه الأمور تساعد، كونها تذكّر الإنسان بأنّه سيموت وعليه أن يهيئ نفسه
- قال الشيخ: عيشوا في جوٍّ من التمجيد المستمر والشكر الدائم لله، فعدم الشكر أكبر خطيئة
- قال الشيخ: ينبغي ألاّ نترك الصلاة، وعندما نجد الفرصة علينا أن نردّدها، وألاّ يدور ذهننا فيما هو باطل. بالصلاة يرتاح الذهن ويبتهج
الأطفال يركضون طول النهار، ويصيحون، ويلعبون، ويتضاربون، ولكن عند المساء يجلسون بجانب أمّهاتهم ويرتاحون. يجب أن ينشغل ذهن الإنسان بالصلاة ولا يسعى وراء الترّهات
- قال الشيخ: ينبغي أن نصلّي من أجل الموتى. فأولئك المساكين لو قدّم لهم أحدٌ ما كأساً من العصير، لأخرجهم من أغلالهم. إذ في الجحيم لا توجد توبةٌ كما يقال، وأولئك المساكين لا يستطيعون شيئاً لوحدهم، أمّا نحن فنستطيع، والله يريد أن يوجد أناسٌ يتضرّعون إليه من أجل مساعدتهم