فقبل الصلب كانت نفوس الأبرار مع نفوس الأشرار فى مكان واحد ولكن كان الفرق الجوهرى أن النفس البارة تنتظر المخلص الذى سينقلهم إلى الفردوس أما النفس الشريرة فهى تنتظر يوم العقاب النهائى والحكم الأبدى حتى تنتقل إلى الجحيم . فاالرب حين مات عنا على عود الصليب ظل اللاهوت متحدا بعناصرة إذ (لاهوتة لم يفارق ناسوتة لحظة واحدة ولا طرف عين ) فاللاهوت خالد لا يموت وغير محدود لقد حاول الشيطان أن يتعرف على شخص الفادى حتى إذا ما تأكد أنة المسيح المنتظر والمخلص العتيد يمنع موتة وبهذا لا يتم الفداء ولو عرفوا لما صلبوا رب المجد لكن الرب المحب لفدائنا وخلاصنا أخفى الوهتية عن الشيطان إذ قبل شكل الضعف وبهذا أبعد الشيطان عن خطتة التى يتمنى تنفيذها وجعلة يتعجل صلب الرب الذى كان فية فداؤنا ففى ذالك الوقت تصور الشيطان انة تمكن من المسيح وأنتهى منة إلى الأبد ولكن هيهات فلقد كان اللاهوت متحدا بالجسد وهكذا صرع الشيطان وانفكت فبضتة عن بنى البشر الراقدين على رجاء وأخذهم الرب ظافرا منتصرا وأدخلهم إلى الفردوس السعيد .. ولهذا ترنم الكنيسة قائلة يا كل الصفوف السمائية رتلوا قد قام الرب من بين الأموات وهكذا إنتهت قبضة الشيطان إذ قد رأة الرب ساقطا مثل البرق من السماء