كيف يموت الله على الصليب ؟؟

كيف يموت الله على الصليب ؟؟؟

وكيف تنسبون الموت للاهوت مع الناسوت ؟

أولا ً :

اللاهوت هو الطبيعة الالهية والناسوت هو الطبيعة البشرية

ثانيا :

اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين ولا على الصليب .

ثالثا ً :

اتحاد الطبيعة البشرية بالطبيعة الالهية هو غير خارج عن نطاق العقل .

لأن الاهوت لا يحده حد .

وكما كان اللاهوت في الناسوت كذلك كان خارجه ،

ودي حقيقة أعلنها المسيح له المجد نفسه واقر هذا التشبيه العقلي فقال :

" ليس أحد نزل من السماء الا الذي صعد ايضا ً ( بيقصدنفسه ) ابن الانسان الذي هو في السماء .

فبيقول انه رغم نزوله من السما متجسدا ً " نزل من السماء

" إلا أنه لم يفارق لسماء فقال " ابن الانسان الذي هو في السماء "

أما موت الناسوت رغم اتحاد اللاهوت بيه . فدا لا يعني وقوع الموت على اللاهوت رغم الاتحاد ....

لأن الروح لا تتأثر بما يتأثر به الجسد البشري وكما ان الطبيعة الملائكية "

في الفكر الاسلامي واليهودي والمسيحي وكثير من الديانات " لا تتأثر بما يتأثر به البشر .

كذلك لا يتأثر اللاهوت بما يقع على الناسوت .
بمعنى ان اللاهوت رغم وقوع الام الصلب على الناسوت

ورغم اتحاده به الا ان اللاهوت لم يمت ...

مثال أول :

لو فرضنا ان شخص حُكم عليه بالاعدام في زيت مغلي .. فهل يتألم ام لا ؟ الحق انه يتألم .

ولكن يتألم بروحه ام لا ؟ الحق انه يتألم بروحه ايضا ً .

ولكن هل يطرأ على الروح تغيير او تموت ؟

الحق ان الروح لا تموت .

كذلك اللاهوت لم يطرأ عليه اذى او نقص او تعب حينما وقع الصلب على الناسوت وهو متحد به

مثال آخر :

الملاك الذي ينزل لقبض روح الشخص المحكوم عليه بالموت في الزيت المغلي .
هل يحترق ؟ هل يخرج من الزيت المغلي لاعنا ً وسابا ً ؟ الجواب :

لا لأن الملاك لا يتأثر بما يتأثر به بنو البشر .

وكذلك اللاهوت لم يتأثر بما طرأ على الناسوت من الم وموت .

واقول بتلخيص :

ان اللاهوت رغم اتحاده بالناسوت الذي وقع عليه الام والموت لم يطرأ عليه تغيير

ولا ظل دوران لأن الله لا يتأثر بما يتأثر به بنو البشر .

يقول الانجيل عن الله تبارك اسمه " لا يدركه تغيير او ظل دوران " .
ورغم وجود اللاهوت على الصليب ومع الناسوت في القبر فاللاهوت لم يمت ولا ينقص وجوده في القبر من قدره .

فهو الموجود في كل مكان ولو لم يكن موجودا ً في كل مكان لكان نقصا ً ومعاذ لله ان يكون ناقصا ً