متى شعرتم بضيق خاطبوا أمنا مريم بهذه الصّلاة وهي ستهتمّ بكلّ شيء
فضل ما يمكن قوله عن الأمّ هو أنّها صاحبة الحبّ غير المشروط لأولادها، الرّغبة الدّائمة لمساعدتهم والنّهوض بهم إن سقطوا، وتوجيههم عندما يضلّون الطّريق. لكنّ عندما يكبر الأطفال هل يستمرون في معرفة كيفيّة طلب عون الأم؟
لمن منّا يجد صعوبة بطلب عون أمّنا العذراء إليكم هذه الصّلاة التي يمكن تلاوتها:
أيّتها الأمّ، إنّي أقدّم لك كل ما لدي. أنا مدعو لإعطائك حياتي. لا يهم إن كنت مكسورًا. لا يهمّ إن كنت مجروحًا. إن جرحي هو الشّق الذي يفتح قلبي. لا أريد أن أُغلق الجرح. لا أريد أن أختم الشّق. أشكرك يا أميّ لأنّك أحببتني. أشكرك لأنك معي. أشكرك لسيرك إلى جانبي في كل خطوة من حياتي. أشكرك لكونك أمًّا لا تتركني في الأوقات الصّعبة. أشكرك لكونك أمّي.
يمكنني أن أعطي كل ما لدي لمعرفتي أن هناك من يفتح ذراعيه ليرفعني إلى الأعلى.
يقول الأب خوسي كيتينش:”لتعزيز وعد الطّفولة، علّي التذكر دائمًا أن الآب السماوي كليّ القدرة، صالح، ومخلص. يجب أن يكون محطّ إهتمامنا عيش كل ثانية دون قلق لا نتيجة الإهمال بل نتيجة تسليم أمورنا إلى الله. نحن غير مبالين لأننا قرّرنا الإنقطاع عن كل ما يحدث على الأرض. علينا أن نشغل أنفسنا بالأشياء الدنيوية باعتدال على أن نبني عملنا على ثقتنا الثّابتة بالعذراء قائلين: إن أمّنا العذراء ستهتم بكل شيء.”
أنا على ثقة بأن هذا الأمر واقعي وبأن العذراء تهتم بأمور حياتي. أريد أن أتعلّم التّخلّي عن نفسي تاركًا خلفي كل ما قد يشكل عبء علي.
أريد هذا الموقف الممتلئ ثقة، وتثبيت نظري تجاه العذراء أم يسوع التي تساندني في طريقي.
أريد تعلّم العيش على هذا النّحو، غير مثقل بهموم الأرض ومسلّمًا بثقة لإرادة الله.
أريد العيش بإيمان وثقة بأن الله يسير إلى جانبي. أنا بحاجة للطلب من يسوع أن يزيد إيماني. سأكون سعيدًا إن آمنت. وإن وثقت سأكون أكثر سعادة. تمامًا كما وثقت العذراء. لقد آمنت فكانت سعيدة.
أنظر إلى مريم التي آمنت وظلّت مخلصة وساجدة لله. لقد آمنت وتقبّلت إرادة الله. مباركة التي آمنت فامتلأت حياتها أملًا.