سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 22227 نقاط : 30251 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: الله لا ينسى... الثلاثاء أبريل 11, 2017 4:50 am | |
| الله لا ينسى... في ليلة باردة جداً مليئة بالعواصف و الرياح و الأمطار، كان هناك طبيباً ساهراً في استقبال المستشفى حسب جدول عمله.. فدخلت مريضة و سيدة كبيرة في السن وكانت مجهدة جداً ويظهر من ملابسها بساطة معيشتها وكان معها شاب في العشرينات و يبدو عليه قله النوم.... الطبيب: مم تشتكين يا أمي؟؟ السيدة: أنا مصابة باارتفاع السكر وضغط الدم ويبدو أنهما مرتفعين جداً... الطبيب : سوف أكشف عليكي.. خرج الشاب من غرفه الكشف ليرد على مكالمة و اعتذر بأدب أن يرد علي المكالمة لأنها مهمة رجع الشاب بعد المكالمة و عنيه تملأها الدموع و لكنه لم يظهر ذلك ... و قبل ان يسأله احد ..سأل هو الطبيب هل هي بخير ؟؟ هل تحتاج علاج؟؟؟ قال له الطبيب: نعم ، لابد من شراء حقن الأنسولين وللأسف فهى غير متوافرة في المستشفي.. ومن ثم لابد من شرائها من الصيدلية.. قال الشاب: سوف أحضره وارجع بسرعة.. قالت الأم: وما ذنبك أنت يا بني؟؟ االجو قارس البرودة بالخارج.. قال: المهم سلامتك يا أمي ... و خرج ... سألها الطبيب كيف تقولين لابنك ما هو ذنبك ؟؟ فهذا هو الواجب عليه !! انتي أمه !! قالت: انا لست أمه!!!!! أنا كنت سائرة في هذا الجو ذهاباً للمستشفي كي أوفر ثمن المواصلات.. وجدت هذا الشاب قد أوقف سيارته و قال لي: سوف أوصلك أنا..فكيف تمشين في مثل هذا الجو القارس وأنتي سيدة كبيرة؟؟ .. و هاهو سوف يشتري دوائي من نقوده!!! دخل الشاب و معه حقن الأنسولين و سأل الطبيب هل هذا هو العلاج؟ قال: هذا هو العلاج الصحيح لا تقلق... وجاءته مكالمة فرد عليها ولكن هذه المرة رجع مرة أخرى فرحاً جداً.. وكان يشكر الله كثيراً.. سألاه: ماذا هنالك؟؟؟ مكالمة سببت حزنك وأخرى سببت فرحك ؟؟؟ قال لهم: أنا أعمل هنا و أعيش بمفردي وزوجتي تعيش بعيداً عني في منطقة بعيدة و كانت حامل في ولد تمنيته بعد ٧ سنين و ميعاد ولادتها كان اليوم.... نزفت كثيراً والمكالمة الاولى قالوا لي ان حياتها في خطر ولا يوجد أكياس دم في المستشفي من نفس فصيلة دمها ... و أنا ذهب لأحضر العلاج للسيدة المرضة كنت أصلي أن ينجيها الله و ينجي الطفل ... و المكالمة الثانية قالوا لي: فجأة قد دخل ٣ أشخاص من جمعيه التبرع بالدم ليسوا من أهل البلد و معهم أكياس دم تبرع للمستشفي كل الفصائل و لا أحد كان يعرف بمجيئهم .وقد وزعوا كل ما معهم من أكياس الدم على كل المستشفيات الكبيرة في المنطقة و تبقت اكياس منها فقررواأن يودعوها للمستشفي الصغيرة التى كانت بها زوجتي!!!!!! و أنقذ الأطباء زوجتى وولد ابننا بسلام... في ذهول قال له الطبيب :الخير الذي صنعته مع هذه السيدة المريضة والتي لا تعرفها قد جاء أيضاً لزوجتك وابنك. اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ (جا1:11)
| |
|