من وحي سفر حبقوق النبي أصحاح 2

من وحي سفر حبقوق النبي أصحاج 2

19 ويل للقائل للعود: استيقظ وللحجر الأصم:

انتبه أهو يعلم ؟ ها هو مطلي بالذهب والفضة، ولا روح البتة في داخله
20 أما الرب ففي هيكل قدسه. فاسكتي قدامه يا كل الأرض
هل ندرك فعليا وإيمانيا أن الرب يسكن في هيكل الكنيسة مصمودا
على المائدة المقدسة ويراه المؤمنون . وهل يراه المؤمنون ؟

أغلب الشعب الداخل للكنيسة مع قلة نسبة المصلين يدخلون الكنيسة

بتبرج وغرور ويحضرون الصلوات بلا خشية ولا ورع .
كل الداخلين وبلا استثناء يدخلون لمقابلة الرب في يوم الرب

وقلوبهم وعقولهم مملوءة بالهموم العالمية .
التبرج بالثياب هو وثن حجري مطلي بالذهب له بريق يخطف أبصار الكثيرين
والكثيرات لكن بالرغم من هذا فهو ميت وجماد ولا روح فيه .
التبرج بالطعام نرى الكثيرات في الكنيسة وقد حضرن للصلاة وعقولهن متروكات
في المطبخ سنطبخ كذا هنالك المواد المطلوبة وهنالك نواقص يجب أن تُشترى .
أصبح الطعام والطبخ صنما مطليا بالهب له بريق لكنه ميت لا روح ولا حياة فيه .
المرتلون أصواتهم أصبحت صنما تراتيلهم تخلو

من كل خشوع همهم أن يطربوا بالترتيل ولا يرون الرب أمامهم في هيكل قدسه .
أصواتهم أصبحت صنما مطليا بالذهب ولكنه صنم ميت بلا روح ولا حياة فيه .

الكهنة داخل قدس الأقداس ليس أمامهم تابوت العهد الذي كان في العهد القديم
يمثل حضور الله وسط الجماعة بل أمامهم تابوتا مذهبا يحوي الرب نفسه

حيا بجسده ودمه يقفون بلا ورع ولا احتشام همومهم المعاشية
لا يلقونها على الرب الذي يعول طيور السماء بل اصبحت الهموم المعاشية
أصناما مذهبة تلهيهم عن طهارة الخدمة وبرغم بريقها

الذذي يخطف الأبصار إلا أنها ميتة بلا روح ولا حياة فيها .

الخدام في الهيكل اللذين من المفروض أن يدخلوا الهيكل باحترام ووقار
يقومون بحركات هزلية يتناقشون فيما بينهم ويضحكون ووجودهم في هيكل الرب
بلا ورع ولا خشوع تزهو عيونهم لا بجمال الخدمة وقدسيتها

بل بنقاشهم الذي أصبح صنما حجريا مطلي بالذهب

يلمع ويبرق وهو ميت لا روح ولا حياة فيه .
الكل فاسد والكل زائغ .

الرب أمامهم ويعبدون أصناما من صنع مخيلاتهم لا روح فيها ولا حياة
ولا يدرون أن الرب ينظر ويرى لا فقط من على المائدة المقدسة

بل من سماء قدسه وسماء قدسه على الأرض .
الرب ساكن في هيكل قدسه لن يعطي نعمة
ولن يعطي بركة لكل مستهتر بوجوده في بيت الرب .

يا كهنة الرب وأنا الأخير والصغير فيكم :
لنرفع أصواتنا كلنا سويا لننتقد أنفسنا أولا ونعيد القرع

على صدورنا ونطلب البركة لنا أولا لنمنحها بحق لشعبنا .
لندع نحن الكهنة محاباة الوجوه ولنطرد كل مرتل

وخادم لا يلتزم بحدوده في بيت الرب ولا نبالي أحدا .
لا تخافوا على المشاعر فهي معدومة عند من يستهين بوجود الرب في هيكل قدسه .
وإلا فيوم الرب قادم لا يرحم كل مستهتر وسيجازي الرب
بكل أحد بحسب أعماله ونحن الكهنة سيكون حسابنا هو أشد
آمين

» هوشع النبي
» إِشَعْياَءَ النبي (النبي الإنجيلي)
» من سفر مراثي أرميا أصحاح 4
» أليشع النبي
» إِيلِيِّا النبي