لماذا صلب الرب يسوع على الصليب
هناك عدة اسباب لاهوتية
من خلالها نستنتج منها سبب صلب ربنا يسوع المسيح على الصليب وهي
1+لان السيد المسيح على الصليب كان ذبيحة وكاهن في نفس الوقت
ليكون ذبيحة ترضي الله ولم يكون ذبيحة ممددة على الارض بل كان ذبيحة رافعا يدية{مثل الكاهن}وقائما على الصليب ليتشفع للبشرية{رومية5:6} والجرح الداخلي الذي كان يعانيه الرب يسوع اعظم من جروحاته الخارجية
كمل جاء في رساله فيلبي
{فان اللة شاهد لي كيف اشتاق الى جميعكم في احشاء يسوع المسيح}
{فيلبي 1: 8}وفي زكريا فيقول له :ما هذه الجروح في يديك فيقول هي
التي جرحت بها في بيت احبائي{زك 13: 6}
اي ألآمه الداخلية كانت عظيمة جدا لتحمله خطايا العالم بأسره وذلك الدم والماء الذي جرى وانسكب بقوة بعد ان طعن جنبه بحربة دليلا لما كان يعانيه من ألآم وهذا دليل على ان ربنا يسوع مات كذبيحة وليس مخنوقا كما يموتوا جميع الذي يصلبون لانهم يكسروا ارجلهم لكي لايستطيعوا ان يرفعوا انفسهم ليتنفسوا فيموتوا مخنوقين ولكن الرب يسوع صرخ قائلا بين يديك اسلم روحي وهذا دليل على انه مات مذبوحا وليس مخنوق وهذه الصرخه هي انتصار على الشيطان لانه اول روح بشرية تستودع بين يدي الرب منذ سقوط ادم وحواء وهنا رب المجد كما يقول البعض ضحك او لَعب على الشيطان عندما قال ان نفسي تموت حزينة وعندها جاء الشيطان مع جماعته لكي يفرحوا بموت المسيح على الصليب ولكن لحظة تسليم روحه للاب التي اتحدت بلاهوته الذي كان يجهله الشيطان وهنا لم يستطيع الشيطان عمل شيء لان الموت هنا مات بموت المسيح اي انه أمات الموت وبعدها لم يعد هذا العالم بقبضة الشيطان وفي رسالة بولس الي اهل كولوسي
اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه {كولوسي2: 15}
2+بالصليب الرب يسوع صالح السمائيين مع الارضيين{ 1 تيموثاوس2: 5 }
{لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح}
لان وساطته فريدة في نوعها فهي وساطة فداء عام وان ذبيحته فريدة جدا فهو وسيط لوصية جديده حتى أنه بواسطة الموت لفداء المعاصي
{عبرانيين 9: 15}{10: 8-12}
و لاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي لاني اكون صفوحا عن اثامهم و لا اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد اما مايخص شفاعة القديسين ليست وساطة فداء لانهم هم انفسهم مفديون جتى العذراء مريم انما شفاعتهم هي ثانوية لنيل نعم متفرقة مادية او روحيه فنفوذهم عند اللة هو في مواضيع خارج الفداء الشامل لايملكه إلا المسيح وحده ان تعامد الخشبتين للصليب هي تمثل تحقيق الوصيتين العظمتين وهي احب الرب
من كل قلبك وفكرك ونفسك وقوتك ثم احب قريبك مثل نفسك البشر هم
ابناء الانسان من آدم والرب يسوع هو ابن الله تجسد فينا وهو الذي جمع
بين البنوتين لله وللانسان وانه كان حاملا الثالوث الاقدس بالكامل
وفي يوحنا{14: 6}قال له يسوع انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد
ياتي الى الاب الا بي ويؤكد ذلك ايضا في انجيل {يوحنا 3: 14}
{وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان}
هنا الرب يسوع كان بطبيعتيه معنا وتألم ومات من اجلنا وانه كان باكورة الشهداء والذي به سوف نقوم من الموت لانه هو امات الموت وكسر شوكته
3+الصلب تمت النبؤات به{ مزمور 22: 18 }
{يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون }
اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط
مسمرا اياه بالصليب{ورسالة كولوسي3:14}
وان عبور البحر الاحمر كان رمزا لصليب وموت للرب يسوع الذي به عبرنا نحن طريق العبوديه والموت الى الخلاص مثل ماعبر الشعب العبراني مع موسى البحر عندما دق عصاته البحر وشقه واصبح طريق للعبور
4+بالصليب كان الرب يسوع المسيح ملكا على الخشبة
اربعين سنة مقت ذلك الجيل و قلت هم شعب ضال قلبهم و هم لم يعرفوا سبلي{مزمور 95: 10}الرب يسوع تكلم وقال ان مملكتي ليست من هذا العالم لانه أزلي وليس زمني وانه مع الآب واحد لكن عند صلبه امر بيلاطس ومن دون ان يعرف بتعليق قطعة فوق رأسه مكتوب عليه هذا هو ملك اليهود
هذه القطعة كانت شائعة يكتب عليها سبب الصلب وهنا المقصود ان
المسيح مات ملكا ولكن عرشه لم يكن عالمنا المادي هذا بل كان عرشه الصليب وكان واقف عليه وان سبب موته كان كما تقول القطعه فوق رأسه
انة صلب لانه كان ملكا اي مات ملكا وانه اصبح بعدها ملكا على الموت
لانه انتصر علية بقيامته المجيده
5+الصلب اعطى وقت 3 ساعات لرب المجد لاكمال بعض الحالات والمشاهد اللاهوتية والتي تشير الى القيامة اي الصليب كان وسيلة لكي تتحقق بعض الاشياء كان لابد ان تحدث لبيان امور عميقة لكي تفهمها البشرية فالانجيل يذكرنا انه بقى الرب يسوع معلقا من الساعه السادسة الي التاسعة مساء اي كانت هناك ثلاث ساعات وفي سفر{ملاخي 4: 2}ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر و الشفاء في اجنحتها فتخرجون و تنشاون كعجول الصيرة اي ان الرب يسوع كان مثل الشمس لها جناحان ألا وهما يديه على الصليب وان اي وسيلة موت اخرى لاتتأخر في موت اي شخص إلا دقائق قليلة جدا واحيانا ثواني من قطع الرأس بالسيف او شنقا لو حرقا ولكن طول الفترة التي بعدها مات كان دليلا على انه رب المجد مات مصلوبا
6+الصليب هو شجرة الحياة كما نعرف ان شجرة المعرفه الاولى التي بثمارها سقط ابوينا الاولين ادم وحواء بعدما اغوتهما الحية المتمثلة بالشيطان وبها اخترا ذواتهما وكسر مشيئة اللة وطمعا ان يكونا مثله ولكن الرب يسوع كان تلك الثمرة التي كانت معلقه على شجرة الحياة اي الصليب لكي بثمرته المقدسه يذيق الشيطان المرارة التي اذاقها لادم وحواء عندما اكل ثمرة شجرة المعرفة ولكن ثمرة شجرة الحياة المتمثلة بيسوع المسيح المعلق ستكون مرارة قوية بها امات الرب يسوع الموت وانتصر على الشيطان
الذي اراد ان يميت يسوع وانقذ الجميع من قبضة ابليس التي كان يسيطر بها على الجميع سابقا لانه بعد ذلك اصبح لهم القدره على القيامة مثل فاديهم اذا امنوا به ونكروا ذواتهم وكما يذكر في الرساله للعبرانيين
فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي
يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس{عبرانيين 2: 14}
والرسالة الى اهل افسس التي اجزلها لنا بكل حكمة و فطنة {اف1: 8}
وهنا لابد ان نتمسك بهذه الشجرة اليابسة اي الصليب لانه جذورها بالسماء ولانتمسك بالشجرة الخضراء ان مشيئتنا وجسدياتنا التي جذورها بالارض والتي تعني تمسكنا بأموالنا وبيوتنا واملاكنا والقابنا ومراكزنا الاجتماعية الخ
وهو الذي قال لمريم المجدليه والذي بين لها بمظهر بستاني وان قبره
كان في وسط البستان وكان جديدا كما يذكر الانجيل قولي لاخوتي اني
ذاهب لابي وابيكم والهي والهكم
7+الصليب محى اللعنة عن الارض وحلت البركة عليها ودفع عنا صك الخطيئة وصليب يسوع هو كان يبرهن على انه فصل بين الملكوت والجحيم لانه فصل بين اللصين اليمين وعلى اليسار لانه كما ان باب الفردوس غلقت بوجه ادم وحواء هنا الرب يسوع نزل من مجده وحمل صليبه الى الجلجثة ليكون هو الباب الذي ندخل منه نحن اذ حملناه معه وقبلناه في حياتنا وهو الوسيلة التي توصلنا الى مجد رب المجد لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من اللة و مذلولا و هو مجروح لاجل معاصينا
مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا
{سفر اشعياء 53 : 4-5}
|