إبن الإنسان من هو؟
*********** "إبن الإنسان" هو لقب كان يدعو به السيد المسيح نفسه ولم يدعه به أحد لا من اليهود ولا من تلاميذه،
فلماذا قال المسيح عن نفسه أنه إبن الإنسان إن كان يريد أن يقول لليهود ولكل البشر أنه الله؟
كي ندرك أهمية ومعنى هذا اللقب علينا الرجوع إلى العهد القديم في سفر دانيال الأصحاح السابع:
13 كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام،
فقربوه قدامه. 14 فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة.
سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض.
لاحظ أن ابن الإنسان هذا أعطي سلطانا من من؟
من القديم الأيام أي الأزلي الذي نؤمن أنه الآب، أعطاه سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له (كل)
الشعوب والأمم والألسنة، وسلطانه سلطان أبدي وملكوته أبدا لن يزول.
وهنا ندعوك للتفكير ... من هذا الذي له ملك لا يزول
وتتعبد له كل الشعوب والأمم سوى الإله الواحد خالق السماء والأرض؟
معلوم أن كل الممالك زالت وكل الملوك مهما تعظموا عبر التاريخ البشري
بأكمله ماتوا وزال عنهم الملك بوفاتهم. إذا فشخصية إبن الإنسان هنا مختلفة تماما عن أي إنسان،
فإذا قال المسيح عن نفسه أنه هو ابن الإنسان فإنه بذلك يعلن أنه ذلك الشخص الذي لك هذا السلطان
وله يتعبد كل بشر، هو الله الذي صار إبن إنسان أي تجسد وصار بشرا وهو الكائن منذ الأزل صلب
ودفن وقام من الموت في اليوم الثالث وصعد إلى السموات وهو حي إلى الأبد: "
وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء"
(إنجيل يوحنا 13:03)
نصلي أن ينير الرب أذهاننا لنفهم المكتوب، آمين!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †
|