لديك أموال قليلة وتطلب أكثر،
ولديك أموال كثيرة وتحلم بأموال أكثر،
لست راضياً عن كل ما تملك
لماذا تركت الطمع يأسرك أيها الإنسان ؟
ألا تعرف أن الذّهب والفضّة سيبقيان للآخرين
بينما ستبقى اللعنات والاتهامات لك؟
ألا تدرك أنك، في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى،
ستُضهط من دون رحمة.
دموع الفقير وغضبه وتأوّهاته التي احتقرتها،
العامل الذي ظلمته، والأجير استغلّيته،
والمدين الذي سجنته...
وعندما سيمثل كلّ من أسأت إليهم معك أمام محكمة المسيح الرهيبة،
ماذا ستقول للحاكم الذي لا لوم فيه،
وأنت ليس لديك أيّ محامٍ يدافع عنك؟
يمكنك أن تخدع قضاة الأرض أو أن ترشوهم،
أما قاضي السماء فلا، أبداً.
يمكنك أن تخالف النواميس الإنسانية بحيل،
تبدو في الظاهر قانونية ومنقذة،
أما الناموس الإلهي فلا، لأن السيد يرى أعمالك.
عاجلاً أم آجلاً. ستُقدم كشفاً إلى الذي يقف إلى جانب المظلومين
ويحمي كل الذين لا يستطيعون تحصيل حقّهم...
إن فرض علينا الملك قانوناً،
ليس فقط بألاّ نأخذ ممتلكات الآخر المادية،
بل أن نعطي جزءاً ممّا لدينا،
حينئذ سنطيع مندون اعتراض،
والآن عندما يفرض علينا ناموس الله
الا نسلب الأشياء الغريبة فإنّنا نخالفه من دون تردّد.
نحترم الملك الإنسان بينما الملك الذي لا يموت،
وهو رب الكون وخالقه، فنحتقره. أليس هذا مخيفاً؟
لأنّنا إذ كنّا نجدّف عندما نكرّم الله كما الإنسان،
عندئذ ماذا نفعل عندما نكرّم إنساناّ أكثر من الله.