أغنياء .. عقلاء
--------
أوصِي الأغنياء... أن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة
يحدّثنا الكتاب المقدس عن عيّنات من الأغنياء
هم من القديسين والأفاضل:
ـ إبراهيم المدعو أباً لجميع الذين يؤمنون، والذي دُعيَ خليل الله
وكان له مواشي كثيرة وغنماً وبقراً وفضة وذهباً وعبيد ثلثمائة وثمانية عشر
وقد أعطاه الرب جميع الأرض التي أراه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
وبالرغم من غناه إلا أنه تغرَّب في أرض الموعد كأنها غريبة ساكناً في خيام
لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات.
وما أروعه عندما رفض عطايا ملك سدوم قائلاً:
"لئلا تقول إني أغنيت أبرام"
فقد وجد كل غناه فيمن قال
"عندي الغنى والكرامة".
ـ ومثل أيوب الذي كان أعظم كل بني المشرق وكان غنياً في المواشي والغنم والبقر والخَدَم
ويشهد عنه الوحي أنه كان كاملاً ومستقيماً يتقي الله ويحيد عن الشر.
ـ وسليمان أعطاه الله غنى وكرامة وحكمة
وقد استخدمه الروح القدس كإناء للوحي
كتب أسفار الأمثال والجامعة والنشيد، ومزموري 72، 127.
ـ وفي العهد الجديد نقرأ عن يوسف الرامي أنه إنسان غني وقد طلب جسد يسوع من بيلاطس
وقام بتكفينه ودفنه في قبر جديد منحوت في صخرة وسط بستان (مت27)
مُتمماً قصد الله في النبوات
"جعلوا مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته" (إش53).
ـ كما نقرأ عن يونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأُخر كثيرات
كن يخدمن الرب من أموالهن
وليديا بياعة الأرجوان التي فتح الرب قلبها
ففتحت بيتها للرسول بولس ومَنْ معه (أع16).
- ويحلو لنا أن نذكر الجمل الذي دخل من ثقب الإبره في أريحا (لو19)
وهو زكا رئيس العشارين
وكان غنياً وطلب أن يرى يسوع مَنْ هو وحصل على الخلاص مع كل بيته
وأظهر ثمار الخلاص في إعطائه نصف أمواله للمساكين ورّد المسلوب أربعة أضعاف
مُعلناً أن الرب أغلى من كل غالي.
فما أجمل أن يستخدم الأغنياء غناهم لمجد الله
وأن يصنعوا بأموالهم الصلاح، ويكونوا أغنياء في أعمال صالحة
وأن يكونوا أسخياء في العطاء كرماء في التوزيع
مدّخرين لأنفسهم أساساً للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الحقيقية.
منقول