يا رب يارب بشفاعة القديس العظيم نقولاوس ،
بشفاعتك ايها القديس نطلب أن تتشفع من أجلنا لتكون عطية الرب هذه المرة
لريّ و احياء فقر نفوسنا ، تلك النفوس التي أصبحت جرداء من حبها لله ،
لقد اصبح عطائنا وصلاتنا في حالةٍ من الفقر المعدوم.
نطلب من الله أن يأتي الينا و يمنحنا هذه المرة
في هذا العيد المبارك كنوزه التي لا تفنى ،
نريد أن تصلي ايها القديس من أجلنا لكي نصبح قديسين مثلك،
صلي من أجلنا ، نريد أن نتمثل و نتشبه بك ،
ضع فينا هذه الغيرة و هذه الطلبة الدائمة،
لأننا تعبنا وسئمنا من التشبه بالأصنام ، نريد دائماً أن نتشبه بالاخرين من البشر،
و أن نمتلك المراتب الاولى على هذه الأرض
لنحصل على التمجيد البشري الارضي متناسين،
غير مبالين، غير مدركين بضرورة جهادنا لامتلاك الملكوت الابدي.
كلما ازداد تعلقنا بالحب الارضي، كلما ازداد فقرنا الروحي
و وازداد شقاؤنا و جوعنا و عطشنا.
أنت ايها القديس الذي كنت دائماً سريع الاستجابة للفقراء،
نطلب بشفاعتك ان تمنحنا حاجتنا الضرورية
من صلواتك ومعجزاتك التي يمكنها ان تنتشلنا من فقر ايماننا
و توقظنا لطلب الكنوزالسماوية التي لا تفنى عوضا عن الكنوز المالية الارضية.
أرجوك ايها القديس تشفع من اجلنا ومن أجل كل نفس عطشى،
لأننا كلنا بحاجة الى صلوات دائمة بلا انقطاع،
نريد أن تقدم لنا طلبتنا امام الرب.
إن الروح القدس يأتي لمن يطلبه و قادر على أن يحضر قلوبنا
لنستعد أن نستقبل يسوع الذي سوف يولد هذه المرة من قلوبنا،
لنكون يسوع الطفل المولود و نهتف و نرتل
ولد المسيح ..... حقاً ولد ... هلليلوياا
وبذلك نكون شهادة حية لمن يرانا،
سيرى صورة المسيح الحقيقي فينا ،
سوف يرى النور ينبعث من وجوهنا.
الدفىء و الحب و العطاء و المحبة الدائمة بيننا و بين بعضنا البعض،
يرى فينا التواضع من خلال المغارة الموجودة في قلوبنا و نفوسنا الطاهرة مثل مريم،
و روحنا المستسلمة دائماً مثل القديس مار يوسف .
نريد أن يصبح كل واحد منا كما يسوع و مريم و القديس يوسف و القديس نقولاوس .
لأن القدوس سكن فينا منذ المعمودية من خلال الروح القدس
و هو فينا و نحن فيه فكيف لا نتشبه به ؟
وكيف ننكر وجوده الحي فينا و نقول لا نستحق أن نكون قديسين؟
اليوم السماء و الملائكة تفرحان بعودتنا،
مع مريم أمه فاتحة لنا باب السماء بذراعيها المملوءتان رحمة
واستقبالاً لودلادتنا الجديدة و نكون في أحضانها
و حضن ابنها يسوع ومع القديسن.
بشفاعة القديس نقولاوس ...... استجب يارب ......... آمين