عند رجوعي إليك يا إلهي : أرى يدك بحنو و محبة عظيمة تمسح دموعي المرة، و تعطيني بلمسة الشفاء : فرحة الروح و ارتباطها بنفسي ؛ فتملأ قلبي
بحبٍ عجيب ، حب يملأ حياتي و يجعلني أهبها لك
: أنت الإله محب الخطاة ..
ربي ، لا تحرمني من نعمة القرب منك ، اجعلني مثل يوحنا
و اتكئني على صدرك ، لا تجعلني تائهاً شريداً في دنيا الغرور
و الآلام و المجد الباطل . ربي ، اجذبني إليك من جديد ،
ضمني إلى قطيعك مرة أخرى . كنت خروفك لكن ضليت الطريق ،
ربي تعالَ إليَ ، مد لي يديك ، انتشلني من وسط أودية الموت ؛
فأنت المتحنن ، أنر لي ظلمتي ، رد ليَ بصيرتي .
أنت يا إلهي تسأل كل حين : " أتريد أن تبرأ ؟ " ،
و تسعى خلف كل خاطي شريد و تسأله بعطفك قائلاً
: " أتريد أن تبرأ ؟ ! "؛ أنا يا سيد أهتف إليك قائلاً : نعم ! نعم يا رب
أريد أن أبرأ ، لكن يا سيد ليس لي القوة كي أبرأ ؛
فأنا ضعيف و أنت قوتي .. أعني يا مخلصي . أنت إلهي ،
ارفعني من وسط الأشواك التي خنقت نفسي ،
اعطني الحياة من جديد ؛ فأنت رئيس الحياة .
لا تدعني يا إلهي ؛ فأنت مَن جئت من أعالي السموات و تركت مجدك ،
و نزلت إلى أرض الهوان ، و هدمت مملكة الشيطان ؛
فبظهورك من العذراء نحن فرحنا ؛ لأنك جئت إلينا ؛
فقبل مجيئك كنا لا نستطيع نحن أن نذهب إليك ؛
فأتيت أنت يا إلهي لكي تجذبنا و ترفعنا إليك .
أخذت ثقل خطايانا و رفعته معك عنا على عود الصليب .
أنت مَن فداني بدمه الطاهر الكريم . سفِك دمك ؛ لتغسلنا من كثرة خطايانا .
سال ماء من جنبك يا حبيب ؛ لتروي ظمأ نفوسنا إليك . كللت بالأشواك ؛
لكي تملكنا عليها . سمرت على خشبة ؛ لكي ترفعنا عن أودية الهلاك .
ربي ، ما أعظم محبتك للبشر ! أنت جعلت لي خلاصاً
و أنا ضعيف مسكين؛ فلماذا تتركني هكذا بعيداً ؟ ! .. أنا
أريد بهجة خلاصك، أريد الحياة معك يا إلهي، لا تحرمني
من حلاوتك . لا تتركني لمشيئتي بل اجذبني إليك رغماً عن إرادتي .
كل شيء سيفصلني عنك انزعه من حياتي ، و أنا طوع مشيئتك .
لا تجعل حياتي دون تسبيحك ؛ فأنا حياتي لا شيء و ستكون شيئاً بك .
اجعل لي نصيب معك في الفردوس ؛ لكي لا تكف قيثارتي عن تسبيحك .
آمين
† معك لا أريد شيئاً في ألارض †