أيّها الرب إلهنا،
يا مَنْ بالتوبة منحَ الغفران للبشر
وأوضحَ لنا توبة داود النبيّ مثالاً لمعرفة الخطايا
والاعتراف بها لنوال المغفرة.
أنت، أيّها السيّد،
ارحمْنا بحسب رحمتكَ نحن الساقطينَ
في ذنوبٍ كثيرة فادحة وبكثرة رأفاتك امحُ مآثمَنا،
لأنّنا إليك خطِئْنا،
أيّها الرب العارفُ خفايا قلوب البشر ومكتوماتها،
الذي له وحده سلطان غفران الخطايا
قلباً نقياً اخلقْ فينا وبروحٍ رئاسيٍّ شدِّدْنا.
عرّفنا بهجةَ خلاصكَ ولا تطرحنا من أمام وجهك،
لكن ارتضِ، بما أنّك صالحٌ ومحبٌّ للبشر،
أن نقرِّب لك حتى النسمة الأخيرة من حياتنا،
ذبيحة برٍّ وقرباناً على مذابحك المقدّسة.
برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر
الذي أنت مباركٌ معه ومع روحك
الكليّ قدسه الصالح والمحيي،
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين،
آمين