حياة القديس بولس الرسول!
شاول اليهودي مضطهد الكنيسة!
شاول اليهودي:
ولد شاول من عائلة يهودية عبرانية من ذرية إبراهيم، من بني إسرائيل،
من سبط بنيامين، قرابة السنة العاشرة للميلاد. وكانت هذه العائلة فريسية محافظة وغيورة
على شريعة الرب. دعي باسم عبري "شاول" تيمنا باسم أول
ملك على إسرائيل من سبط بنيامي.
عاش بولس في نطاق الحضارة اليونانية في الشتات وليس في فلسطين.
دعي باسم لاتيني "بولس" منذ مولده، إذ حصل على هوية مواطن روماني حر.
ولد وتربى في مدينة طرسوس اليونانية
(مدينة تركية معروفة في قيليقية، على بعد نحو ثلاثين كيلو مترا من مرفأ مرسين)،
متعددة الثقافات والحضارات، فكان ذو علم وانفتاح كبيرين.
اضطهد شاول في بدء أمره المسيحيين اضطهادا شديدا،
وافق على قتل الشماس استفانوس
وكان ينتقلمن بيت إلى بيت ليخرج الرجال والنساء ويلقيهم في السجون.
قال في خطاب له بينيدي الملك "أغريبا":
"كنت أرى أنه يجب أن أقاوم يسوع الناصري مقاومة شديدة".
اهتداؤه وتبشيره بالإنجيل!
كان سائرا إلى دمشق ليضطهد المسيحيين الذين فيها، وبينما
هو غير بعيد منها ظهر له السيد المسيح فقال له:
"شاول شاول .. .. لماذا تضطهدني؟"
ثم أمره بالدخول إلى المدينة بعد أن أصابه العمى فمكث فيها ثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب
حتى جاءه حنانيا وعمده فشفي من العمى، بعد ذلك أخذ يعلن في المجامع التي في دمشق
أن يسوع هو المسيح فعزم اليهود على قتله فأنقذه التلاميذ بأن وضعوه في قفة
ودلوه من نافذة على السور إلى خارج المدينة.
أسره واستشهاده!
ذهب بولس إلى أورشليم بعد رحلته الثالثة ليحمل إلى المسيحيين الذين فيها هبات إخوانهم من آسيا.
فرآه بعض اليهود في الهيكل فظنوا أنه أدخل معه أناسا من الوثنيين
فأخرجوه من الهيكل وأخذوا يضربونه بعنف، فأنقذه الجنود الرومانيون
وسلموه إلى قائدهم الذي سارع في ترحيله لعلمه بمؤامرة لقتله.
وصل بولس إلى قيصرية عند الحاكم الروماني "فيليكس"،
دافع عن نفسه أمامه وأمام وفد من اليهود، فاقتنع الحاكم ببراءته
ولكنه أبقاه في السجن طمعا في مال يمكن أنيأخذه منه.
وعندما أقيل فليكس طلب بولس من خلفه "فسطس"
بأن يرفع دعواه إلى قيصر فأرسل إلى روما على متن سفينة،
فتحطمت قرابة سواحل جزيرة مالطة ولكنه نجا، ثم نقل إلى سفينة أخرى
حتى وصل إلى روما فبقي فيها سنتين في منزل استأجره يبشر بملكوت الله.
أخلي سبيله بعد انقضاء السنتين فعاد يبشر بالدين المسيحي في البلاد التي مر فيها من ذي قبل.
وأسر ثانية فحكم عليه بالموت.
استشهد في روما بضرب عنقه بالسيف
(المواطن الروماني يعدم بالسيف أما المواطن اليهودي يعدم مصلبا)،
في السنة 67 للميلاد، بالقرب من الينابيع الثلاثة على الطريق التي تصل روما بمرفئها أوستيا.