صلاة المطالبسي ( تتلى قبل المناولة المقدسة )
الأودية الأولى: "المجدُ لكَ يا إلهنا المجد لك". أيها الربُّ المتحنِّن، فليصِرْ لي جسدُكَ المقدَّس ودمُكَ الكريم خبزَ حياةٍ أبديِّةٍ، ودواءً شافياً للأمراضِ الجزيلةِ أنواعُها.
"المجد لك يا إلهنا المجد لك". أيها المسيحُ إني إذ قد تَدَنَّسْتُ أنا الشقيَّ بأعمالٍ قبيحةٍ، فصرتُ غيرَ مستحقٍّ لشركةِ جسدِكَ الطَّاهرِ ودمِكَ الإلهيِّ فأهِلْني لها.
"أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا". أيَّتها المباركةُ عروسُ الله الأرضُ الصَّالحة، يا مَنْ أَفْرَعَتِ السُّنبلةَ المخلِّصةَ العالمَ مِنْ غيرِ فلاحةٍ، أَهِّليني لأنْ أَخْلُصَ بأَكْلِي منها.
الأودية الثالثة: "المجدُ لكَ...". لقد ثبَّتَني على صخرةِ الإيمان ووسَّعْتَ فمي على أعدائي، فإنَّ رُوحي قدْ فَرِحَتْ عندَ ترتيلِها: ليسَ قدوسٌ مثلَ إلهِنا وليس عادلٌ سواكَ يا رب.
"المجد لك...". أيُّها المسيحُ السيدُ امنَحْني قطراتِ دموعٍ، لترحضَ دنسَ قلبي، لكيما إذا كنتُ نقياً بحسنِ ضميرٍ، أتقدَّمُ بإيمانٍ وخوفٍ إلى شركةِ قرابينِكَ الإلهية.
"المجد لك... ". أيُّها المحبُّ البشر، فليصِرْ لي جسدُكَ الطاهرُ ودمُكَ الإلهيُّ، غفراناً للزلاتِ وشركةً للروحِ القدس وتَغَرُّباً عنِ الأهواءِ والأحزان.
"أيتها الفائق قدسها...". أيَّتها الكليَّةُ القداسةِ، بما أنكِ مائدةُ خبزِ الحياة الذي انحدرَ منَ العلوِّ منْ تِلقاءِ رحمتِهِ، ومَنَحَ العالمَ حياةً جديدةً، أهِّلِيني الآن أنا غيرَ المستحق أنْ أذوقَ بخوفٍ هذا الخبزَ وأحيا بِهِ.
الأودية الرابعة: "المجد لك... ". أيها الجزيلُ الرحمة، لما تجسَّدْتَ لأجلِنا، ارتضَيْتَ أنْ تُذْبَحَ مثلَ خروفٍ لأجلِ خطايا البشر، فلذلك أتوسَّلُ إليكَ، أنْ تمحوَ ذنوبي الكثيرة.
"المجد لك...". يا ربُّ اشفِ جراحاتِ نفسي وقدِّسْني بجُمْلَتي، وأَهِّلْني أيُّها السيدُ أنا الشقيَّ، أنْ أُشاركَ عشاءَكَ السرِّيَّ الإلهي.
"أيتها الفائق قدسها... ". أيَّتها السَّيدةُ استَعْطِفي لي الذي ولدتِهِ منْ أحشائِكِ، واحفظيني بغيرِ دنسٍ ولا عيبٍ أنا الضارعَ إليكِ، لكي أتقدَّسَ بتناولِ الجوهرة العقلية.
الأودية الخامسة: "المجد لك...". أيُّها المسيحُ فليصِرْ لي أنا عبدَكَ الحقيرَ كما سبقْتَ فقلْتَ، واثبُتْ فيَّ كما وعدْتَ، فها إني آكلُ جسدَكَ الإلهيَّ وأشربُ دمَكَ الكريم.
"المجد لك...". أيُّها الإلهُ وكلمةُ الله، فلتَصِرْ جمرةُ جسدِكَ ضياءً لي أنا المظلمَ، ودمُكَ الكريمُ تنقيةً لنفسي المدنَّسة.
"أيتها الفائق قدسها". يا مريمُ أمَّ الإله مسكنَ الطِّيب الموقر، اجعليني بصلواتِكِ إناءً مختاراً لكي أتناولَ قدساتِ ابنِكِ.
الأودية السادسة: "المجد لك... ". أيُّها المخلصُ قدِّسْ عقليَ ونفسيَ وجسدي، وأهِّلْني أيُّها السَّيد أنْ أتقدَّمَ بلا دينونةٍ إلى أسرارِكَ الرَّهيبة المحيية.
"المجد لك... ". أيُّها المسيحُ، لِيصِرْ لي تناولُ أسرارِكَ المقدَّسةِ تغرُّباً عنِ الأهواء، فأحرزَ زيادةَ نعمةٍ وصيانةً لحياتي.
"أيتها الفائق قدسها... ". أيُّها الإلهُ كلمةُ اللهِ القدُّوس، بطلباتِ والدتِكَ القدِّيسة، قدِّسْني بجُمْلَتي أنا المتقدمَ الآن إلى أسرارِكَ الإلهية.
القنداق: أيُّها المسيحُ السَّيِّدُ لا تُعْرِضْ عني أنا الشقيَّ، عندَ تناولي الآن أسرارَكَ الرهيبةَ التي هي جسدُكَ الطَّاهرُ ودمُكَ الإلهي، ولا يكنْ تناولي إياها لمحاكمةٍ، بل لحياةٍ أبديَّةٍ غيرِ مائتة.
الأودية السابعة: "المجد لك... ". أيُّها المسيحُ الصَّالحُ وحدَكَ، ليصِرْ لي الآن تناولي أسرارَكَ غيرَ المائتةِ، ينبوعَ الخيراتِ نوراً وحياةً ونجاةً منَ الأهواء، داعياً إلى النَّجاح والنمو في الفضيلةِ الإلهية لكي أمجدَكَ.
"المجد لك... ". أيُّها المحبُّ البشر ليصِرْ تَقَدُّمي الآن إلى أسرارِكَ الإلهيَّة غيرِ المائتة، برِعدةٍ وشوقٍ وورعٍ عُتْقاً منَ الأهواءِ ومنَ الأعداء ومنْ كلِّ الشدائدِ والأحزان، لكي أرتِّلَ لكَ مباركٌ أنتَ يا إلهَ آبائنا.
"أيتها الفائق قدسها... ". أيَّتها المنعَمُ عليها منَ الله، يا مَنْ ولدْتِ المسيحَ المخلصَ على منوال يفوقُ العقل، إليكِ أَبتهِلُ أيتها النقيَّةُ أنا عبدَكِ الدَّنسَ، أنْ تنقِّيني بجملتي منْ كلِّ أدناسِ الجسد والروح، إذ أنا مُزمِعٌ الآن أنْ أتقدَّمَ إلى الأسرارِ الطَّاهرة.
الأودية الثامنة: "المجد لك... ". أيُّها المسيحُ الإله مخلِّصي أهِّلْني أنا اليائسَ، أَنْ أَصيرَ شريكاً الآن لأسرارِكَ السَّماوية الرهيبة المقدَّسة، ولعشائِكَ السِّري الإلهي.
"المجد لك... ". أيُّها المخلِّصُ الصالح، إذ قد لجأتُ إلى تحنِّنِكَ، فأصرخُ نحوك بخوفٍ قائلاً: أُثْبُتْ فيَّ وأنا فيكَ كما قلت، فها إني آكلُ جسدَكَ وأشربُ دمَكَ.
"أيتها الفائق قدسها... ". إني أرتعدُ وأخافُ عند اقتبالي النارَ، لئلاَّ أَلتهبَ كالشمعِ والعشب، فيا له مِنْ سرٍّ رهيب، يا له مِنْ تحنُّنٍ إلهي، كيف أنا الترابيَّ أَتناولُ جسداً ودماً إلهياً، وأصيرُ عادمَ البِلى والفساد.
الأودية التاسعة: "المجد لك... ". ذوقوا وانظروا ما أطيبَ الربَّ، لأنَّه إذ قد صارَ سابقاً مِثْلَنا لأجلِنا، مُقَدِّماً ذاتَه مرةً واحدةً قرباناً لأبيه، فهو يُذْبَحُ دائماً مقدِّساً الذين يتناولونَهُ.
"المجد لك... ". أيُّها السَّيدُ المحسنُ الجزيلُ الرَّحمة، فلتصِرْ لي شركةُ أسرارِكَ الطاهرة تقديساً لنَفْسِي ولجسدي واستنارةً وخلاصاً، لأصيرَ أنا بيتاً لكَ حاوياً اياك، ساكناً فيَّ مع الآب والروح.
"المجد للآب...". أيُّها المخلِّصُ، ليكنْ لي جسدُكَ المقدَّس ودمُكَ الكريم، كنارٍ ونورٍ مُلْهِباً مادةَ الخطيئةَ، ومحرِقاً أشواكَ الأهواء، ومنيراً إيَّاي بكلِّيَّتي، لكي أجثوَ للاهوتِك ساجداً.
"الآن وكلَّ آنٍ...". أيَّتها السيدةُ إنَّ الإلهَ تجسَّدَ منْ دمائِكِ النقية، لذلك تسبحُكِ كلُّ الأجيالِ وتمجدُكِ مواكبُ القوى العقلية، لأنهم بكِ شاهدوا سيِّدَ الكلِّ آخذاً جوهرَ البشرِ علانيةً.