زوادة اليوم: موسم العز
زوادة اليوم بتحمل خبريه من إيام زمان بيقول الكاتب: موسم العزّ بعدو حيّ بذاكرتنا نحن ولاد النّصف الأوّل من هالقرن. معو كانت تحل البحبوحه ونخلص من الديون ويفيض الفرح أعياد وملابس جديده وفيض كرامه. ومع موسم العزّ، صارت شجرة التوت شجره مباركه مقدّسه متل الزيتونه والكرمه عنّا. وفجأه سقط موسم العزّ، وأفلسو تجّار الحرير وصار هالموسم عبء ع المتمسّكين فيه، وانتقلت شجره التوت من رموز البركه والتّقديس لعلف للمواشي بتشارين. وبقيو اللي نعمو مدى عمرن ببركات موسم العزّ متمسّكين بشجرة التوت، ملتصقه بأجسامن وآمالن. تنقلع عيونن وما يرضو إنّو تنقلع توته واحده من العَوده. وهيك كان موقف بيّي وما كان فيه مجال بهالموضوع لأي أخد ورد. وكان خيّي إبن الحاضر، وقدر يقارن بحريّه بين موسم العزّ ومواسم جنينات البرتقال. ولأنّو كان يحترم بيّي ويفهم دوافع تعلّقو بشجرة التوت، التجأ للحيله. غرس ع جنب كل شجره من شجرات التوت نصبة برتقال، وكبرت النصبه وأعطت أوّل ثمر، وداق منها بيّي، وشاف بإمّ العين كيف البرتقال اليوم هو موسم العزّ. ولما استأذنو خيّي إنّو يقتلع شجرة التّوت لأنّها صارت عم بتضيّق ع شجره البرتقال، سمحلو ولو ع مضض. وهيك صارت عَودة التوت جناين برتقال.
الزوادة اليوم بتسألك: ونحن قولك قادرين اليوم نقوم بخطوه تحوّل الرّموز الجامده والميته اللي معبايه حياتنا لروح جديده تعطي معنى جديد وقلب جديد، وتصير هي موسم العزّ وفيض الكرامه؟