| لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الأحد مارس 15, 2015 12:17 pm | |
| (( لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح )) (( عيد السجود للصليب المقدس )) مصطلحات: "لابس الصليب"، "حامل الصليب"، "متشح بالصليب"، "لُبَّاس الصليب" يُطلق عمومًا على جميع القديسين والشهداء، وبالأخص الآباء الرهبان الناسكون.. وهو يعني "الذين يرتدون الصليب" أو يلبسونه.. ونرى الآن في الكنيسة الآباء الأساقفة والكهنة يرتدون الصليب المقدس في أعناقهم.. وكذلك بعض الرهبان الذين يخدمون في العالم، وأيضًا بعض الراهبات.. كذلك الصليب هو أحد النقوش الأساسية في قلنسوة الراهب والراهبة (فهم يرتدون علامة الصليب المقدسة على رؤوسهم).. والمعنى الروحي بالطبع هو الأصل، أي الذين يحملون الصليب أمام الشيطان في حروبهم الروحية، ويتخذونه مصدرًا للتعزية والنصرة، بل وأسلوب حياة في التحمل والمثابرة والجهاد.. وهنا العديد من الصلوات في الكنيسة الخاصة بلباس الصليب، وكذلك نصلي للباس الصليب في التسبحة ونذكرهم في مجمع القداس وأيضًا في بعض قِسَم القداس الإلهي.. ويتم ذِكرهم بمختلف الطرق، مثل: "لسائر القديسين لباس الصليب" - "بركة صفوف لباس الصليب والأبرار.." - "اطلبوا يا مصاف لباس الصليب الذين كملوا في البراري.." - "السلام لجميع صفوف لباس الصليب.." - "..وجميع أولادهم لباس الصليب" - "..وأولاده لباس الصليب" - "السلام لكِ أيتها العذراء حُلة لباس الصليب" - "وكل مصاف لباس الصليب" - "طوباهم مصاف لباس الصليب" - "لباس الصليب الأبرار الصالحين" - "القديسون لباس الصليب" - "القديسين لباس الصليب" - "ها هوذا لباس الصليب ملتحفون بالزينة".. إلخ. وهكذا كان الصليب موضع فخر الرسل فيقول القديس بولس الرسول (وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح) (غل14:6). وإن سألناه عن السر في هذا يكمل قائلا (هذا الذي به قد صلب العالم لي، وأنا للعالم) (غل14:6). ونحن نهتم بالصليب، لنتذكر الشركة التي لنا فيه: نتذكر قول القديس بولس الرسول (مع المسيح صلبت. فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في) (غل20:2). وقوله أيضا (لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته) (في10:3). وهنا نسأل أنفسنا متي ندخل في شركة آلام الرب ونصلي معه. وهنا نتذكر اللص الذي صلب معه، فاستحق أن يكون في الفردوس معه. ولعله صار في الفردوس يغني بالأغنية التي قالها القديس بولس فيما بعد (مع المسيح صلبت)… كل أمنياتنا أن نصعد علي الصليب مع المسيح. ونفتخر بهذا الصليب الذي نذكره الآن كلما تلامس مع حواسنا. ونحن نكرم الصليب، لأنه موضع سرور الآب: الآب الذي تقبل المسيح علي الصليب بكل سرور كذبيحة خطية، وكمحرقة أيضا (رائحة سرور للرب) (لا 1: 9، 13، 17). وقال اشعياء النبي في ذلك (أما الرب فسر أن يسحقه بالحزن) (اش10:35). إن السيد المسيح أرضي الآب بكمال حياته علي الأرض، ولكنه دخل في ملء هذا الارضاء علي الصليب، حيث أطاع حتى الموت، موت الصليب) (في8:2). ففي كل مرة ننظر إلي الصليب نتذكر كمال الطاعة، وكمال الخضوع لكي نتمثل بالسيد المسيح في طاعته، حتى الموت. وكما كان الصليب موضع سرور للآب، كان هكذا أيضا بالنسبة إلي الابن المصلوب الذي قيل عنه (من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي) (عب2:12). وهكذا كان ملء سرور المسيح في صلبه. ليتنا نكون هكذا. وفي الصليب، نخرج إليه خارج المحلة، حاملين عاره (عب12:13). بنفس شعورنا في اسبوع الآلام.. ونذكر في ذلك ما قيل عن موسى النبي (حاسبا عار المسيح غني أعظم من خزائن مصر) (عب26:11). وعار المسيح هو صلبه وآلامه. نحمل صليب المسيح الذي يذكرنا بمجيئه الثاني: كما ورد في الإنجيل عن نهاية العالم ومجيء الرب (وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء (أي الصليب). ويبصرون ابن الإنسان آتيا علي سحاب السماء..) (مت30:24). فلنكرم علامة ابن الإنسان علي الأرض، مادمنا نتوقع علامته هذه في السماء في مجيئه العظيم. و لا غنى لنا عن خبرة الصليب والسعي وراء حمله حسب وصية الرب، لأنه إن لم يَصيرْ الصليب -أي الموت عن العالم- في حياتنا حقيقة مقبولة وطريقًا مُشتهى، فسنبقى بعيدين كل البعد عن سر القيامة والحياة الأبدية. فالحياة المسيحية كلها هي حركة مستمرة للانتقال من الحياة حسب الجسد إلى الحياة حسب الروح، وذلك لا يتم إلا من خلال الصليب. على أن الصليب وإن كان خارجه أو بدايته رعبة ومرارة، فعاقبته نصرة حتمية وسلام وفرح لا يوصف. فعندما ندخل في ضيق - أي ضيق من أي نوع - ونتذكر الصليب الذي صلب عليه ربنا يسوع المسيح، ونضعه أمامنا هدفًا لنا، تتحول الضيقة المرة إلى بركة وسلام فيه، وتتحول الخطية إلى إحساس بالتبرير فيه، والعداوة تزول ويحل محلها مصالحة وصفح أمام المسيح والآب فيه إذن فلننتبه جدًا حينما يداهمنا الضيق، لأننا عندما نجوزه برضى ونتقبله كما تقبله المسيح على الصليب كإرادة الآب عن رضى وسرور داخلي، ننال قوة الصليب، ونذوق النور والحق والحياة من خلال الحزن والألم والضيق. الصليب، هو بحسب فعله السري في كيان الإنسان والجسد محيى حقًا، فإذا استطعت أن تحتوى الصليب في قلبك كهدية حياة من السماء، فلا الباطل الذي في العالم يستطيع أن يغشاك ولا ظلمة العالم تستطيع أن تطفئ نور الحياة داخلك، ولا أي ضيقة في العالم أو خطية تستطيع أن تحصرك أو تربطك هذا لو قبلت الصليب كقوة غلبة وخلاص في شخص المسيح المصلوب. وهذه هي حقيقة الإنجيل كله: "قوة الله للخلاص"، و"قوة الله"، و"حكمة الله" و"مجد الله". وهذه الحقيقة هي التي انكشفت لجميع الشهداء والقديسين، فقبلوا الصليب بفرح من أجل ما وراءه من سرور ونصرة. لهذا فإن كل من أدرك سر الصليب فإنه لا يعود يتهرب من الضيق أو يخشى الظلم أو يخور تحت الاضطهاد فسرُّ الصليب قوة وهبت لنا لتسكن داخل قلبنا وأجسادنا لتحول كل ما فينا وكل ما هو خارجنا لحساب مجد الله. وهى كهدية، تظل بلا قيمة إلى أن ندخل الضيقة، أو إلى أن تتضافر ضدنا قوى الظلام، حيث يبدأ الصليب يعمل عمله ليتمجد الله في موتنا وحياتنا.
| |
|
| |
أبن افا كاراس خادم الكل (ابن افا كاراس)
عدد المساهمات : 2386 نقاط : 2764 تاريخ التسجيل : 30/10/2014 الموقع : مصر
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الأحد مارس 15, 2015 6:13 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الإثنين مارس 16, 2015 9:57 am | |
| | |
|
| |
بنت معلم الاجيال عضو مميز
عدد المساهمات : 338 نقاط : 398 تاريخ التسجيل : 30/11/2014
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الإثنين مارس 16, 2015 9:20 pm | |
| | |
|
| |
بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الثلاثاء مارس 17, 2015 12:26 am | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الثلاثاء مارس 17, 2015 10:54 am | |
| | |
|
| |
مايكل نصيف خلف عضو مميز
عدد المساهمات : 1044 نقاط : 1204 تاريخ التسجيل : 16/10/2014 العمر : 36 الموقع : مصر
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الثلاثاء مارس 17, 2015 7:12 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الأربعاء مارس 18, 2015 9:51 am | |
| | |
|
| |
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الجمعة أبريل 24, 2015 3:11 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح السبت أبريل 25, 2015 8:03 am | |
| | |
|
| |
| لُبَّاس الصليب.......وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح | |
|