شهر مار يوسف البتول
--------------------------
اليوم الثامن عشر
-------------------------
عشية عيد القديس يوسف
لنطرب ونفرح ولنهنئ نفوسنا لعيد سعيد لقد اقبل علينا عيد ابينا المحبوب وشفيعنا المجيد ان الكنيسة المقدسة تحرضنا على الاحتفال بهذا العيد احتفالا شائقا وفي ذلك واجب الحب البنوي وحاجة القلب المتعبد فلنستعدن لهذا الموسم الوسيم ولنعطين المجال الواسع لحاسياتنا الشريفة نحو هذا القديس الرفيع المقام وليكن اكرامنا لائقا بسموه وحبنا مساويا لاحسانه وثقتنا عظيمة بقدرته لنجتمع حوله كاعز العائلات حول احن الاباء ولنقدم له التهاني اللائقة بافضل الشفعاء يا ما احلى عيد الاب على قلوب الاولاد الصالحين على ان الجميع ينظرون الى مار يوسف نظرهم الى اب حنون شفوق ما اعز هذا اللقب عليه وما اجمله به ان مريم خطيبته هي امنا ويسوع ابنه هو اخونا اذن نحن من عائلته نحن اولاده وقد حصلنا على هذا الشرف في عماذنا وبقوة ايماننا وهو لنا موضوع فخر وتعزية وتقوية فعندما يتفق الابناء البررة على الاحتفاء بعيد ابيهم يجتمعون حاسيات قلبهم كباقة ورد عطرة يقدمونها له وعلائم الارتقاش بادية على محياهم وعبارات الحب والشكران تسيل من افواههم سيلا وكلهم لسان واحد وهم ينطقون بافضاله ومناقبه الفريدة ويعبرون عما في قلبهم من الشكر العظيم نحوه ويستمطرون على هامته شابيب المواهب السماوية ويعدونه بان يكونوا عند حسن ظنه بسيرتهم الصالحة وحبهم وطاعتهم واحترامهم لشخصه المحبوب فبهذه الشواعر يجب علينا ان نعيد ابانا الجليل فنهئه اولا بالمنصب السامي الذي ناله وبالفضائل الفريدة التي ازدان بها وبالاستحقاقات التي حصل عليها فلنشحذ قريحتنا ولنتسابق في مضمار المديح والتقريظ لانه واسع فسيح الارجاء ليس للسان بشري ان يقيسه ولا لقلم ان يحصره اذ هل وجد ولي او نبي او صديق او قديس فاز بما فاز به القديس يوسف نعم لتهتز جوارحنا طربا ولنصعد ايات شكر عميم للعزة الصمدانية التي اجزلت عطاءها بلا كيل لهذا القديس الذي نفتخر بان ندعى ابناءه وبعد تقديم فروض المدح والتقريظ علينا ان نقدم له ثانيا عبارات الشكر على ما من به علينا الله تعالى من نعم غزيرة بشفاعته واكبر نعمة هي حصولنا بواسطته على يسوع ومريم اللذين عهدا الى عنايته فسهر عليهما سهره على حدقة عينه حبا بخلاصنا فلنقرن صوتنا باصوات المؤمنين في العالم اجمع ولننثر على هامته ازهار حبنا واوراد شكرنا على ماتيه العديدة لنعبر له ثالثا وخصوصا عن شوقنا الحار الى تمجيده ونشر عبادته اذ لا شئ اعذب على قلب الابناء الجميع ومبجلا من الجميع فهل يليق بنا ان نحتفل بعيد ابينا العزيز ما لم نعبر له عن امنية قلبنا البنوي هذه وهي ان نتمنى له كل المجد الممكن في السماء وعلى الارض رابعا واخيرا لنجمع مواعيدنا الصادقة كباقة زهور فياحة ولنلقها على اقدامه مجددين عزمنا على ان نحبه محبة بنوية خالصة ونلتجي اليه في كل ضيقاتنا ونسعى جهدنا لاجتذاب القلوب اليه ونشر عبادته بين العائلات المسيحية ونكرم صوره ونقتني الكتب التي تبحث عن مزاياه وسجاياه ونتمسك بالممارسات التقوية لاكرامه اجل كم من رغبات وطلبات وكم من امان وصلوات تصعد غدا الى عرش مار يوسف الرقيق القلب والسريع الاجابة لنستعد لاستقبال بزوغ شمس الغد بوجوه تطفح بشرا ونورا وثغور تفتر جذلا وحبورا وقلوب تخفق بهجة وسرورا متحدين بالعالم الكاثوليكي الذي يهتز غدا من اقصاه الى اقصاه فخورا بيوسف القديس المحبوب ففي اعظم كنائس العالم واصغرها يمدح غدا يوسف ويعظم وينقل الاثير صدى تهاليل بني البشر وتسابيحهم ليضمها الى التهاليل والتسابيح التي تقدم له في السماء فالطوبى لنا اذا كنا غدا من السابقين
خبر
--------
ان صلوات الام مستجابة لا محالة ففي سنة 1870 سافر شاب من عائلة تقية الى ساحة الحرب فودعته امه بدموع حرى ووضعته تحت حماية مار يوسف شفيع العائلات وساقها حبها الوالدي الى ان تقدم لـــلله حياتها على ان يخلص ابنها فلم يخذل مار يوسف طلبتها بل سهر على الشاب وبعد اقتحام اخطار واتعاب شتى اعاده الى امه في الثامن عشر من شهر اذار لية عيده وبعد ايام اصيب الشاب بداء الجدري وعجز نطس الاطباء عن شفائه وكانت امه تكلاه حنوها الوالدي وهي جزعة على حياة ابنها جددت نذرها مقدمة حياتها عوض ولدها فاستجابها الله وشفي الشاب من مرضه بعد ان اصيبت امه بالداء نفسه وبعد ايام قلائل غادرت هذه الحياة ضحية لحنوها وتفاديها فحقا قيل ان قلب الام هو اعجوبة صنع الله
اكرام
----------
اقصد ان تحتفل غدا بعيد مار يوسف بصلوات حارة وبتناول صالح وبالتصدق على الفقراء اكراما لمار يوسف وبتخصيص ذاتك لخدمته ونشر عبادته
صلوة
--------
ايتها العائلة المقدسة يا عائلة الناصرة الجليلة اسهري على العائلات المسيحية وابعدي عنها كل ضرر واذى احرسي عائلتي واجعليها على مثالك ان تعيش مرتبطة بربط الحب والاحترام المتبادلة اجعلي ان يكون افراد الاسر متحدا بعضها ببعض على حب المسيح وان لا ينفصل بعضها عن بعض لا في الدنيا ولا في لاخرة حيث يجتمعون ليسبحوا الله ويشكروه على نعمه الى ابد الابدين اميــــــــــــن