بدت ملامح الآلام الخلاصية
من سفر أشعيا 52
7 ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام،
المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك إلهك
8 صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم. يترنمون معا،
لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون
9 أشيدي ترنمي معا يا خرب أورشليم، لأن الرب قد عزى شعبه. فدى أورشليم
10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم،
فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا من هم اللذين بشروا بالسلام فالوحي الإلهي يتحدث
بفخر عتى عن أقدامهم لأن أقدامهم هي التي سارعت بنشر البشرى بالعتق والخلاص .
أليس هم أشعيا وثلة الأنبياء اللذين سبقوا فأوضحوا ان البشرى قادمة . ها نحن على خطاهم نبشركم بالخلاص نبشركم بخيركم نبشركم برجاء الملكوت . ها قد اقترب ملك تلك البشرى إنه سيقدمها لكم
بآلام جسده الطاهر التي سيكابدها من الجاحدين لكل جميل صنعه معهم . لم يجبره أحد على الصعود بل أجبرته إرادة الآب السماوي
التي سينفذها بأدق التفاصيل محبة أبدية أزلية للبشر .
بشرنا أشعيا النبي بالخلاص الآتي الذي انتظره آدم وحواء
كل هذه السنين فآدم الأول ترك التعب وجاء بقدميه تجاه الأرض .
لكن آدم الثاني جاء بقدمية واختياره ليكون الفادي لنفوسنا عابرا
معصرة الآلام وحده إذ ليس بأحد غيره الخلاص .
8 صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم. يترنمون معا،
لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون
نعم نحن اليوم نراقب بالروح أن يوجه المخلص وجهه نحو أورشليم
ونحن لا ننتظر بصمت بل ننتظر مرنمين ومهللين للعزة الإلهية
التي أحكمت هذا التدبير بصلوات التهيئة المناسبة التي أعدتها لنا الكنيسة
والتي نصليها عبر هذا الصوم العظيم الكرامة .
نعم نحن نبصر بعين الإيمان تقدم الرب نحو اورشليم
ونراقب ويظهر أن أشعيا النبي قد رآنا بالروح نلهث راكضين
وراء الرب لنراه متألما حمل آلامنا وخطايانا معه .
نعم ننتظر بشوق وحزن نجسده بالصوم
لكن لا حزنا على آلامك التي هي حتما ستتمم لكن الحزن على كبريائنا نحن البشر
وخطايانا ونبكي تأثرا من سر التدبير العظيم هذا .
9 أشيدي ترنمي معا يا خرب أورشليم،
لأن الرب قد عزى شعبه. فدى أورشليم
نؤكد لك يا رب هنا أننا سننتظر مترنمين وممجدين لتنازلك غير الموصوف
وننتظر بشوق ولهفة أن نراك صاعدا على عرشك الأعظم
وهو الصليب لتجمعنا من أقاصي الأرض فاللذين صلبوك
لن يجسروا بعد هذا أن يقفوا أمام الصليب لأنهم سيضمحلون كالدخان فالمستحق أن يقترب من الصليب هو الباحث عن خلاص نفسه وبهذا سيترنم البشر والحجر
معا البشر لمعاينتهم خلاص الرب وقد تم على الصليب
والحجر سيرقص والقبور تُفتح وتخلص أنفس القديسين اللذين سنراهم
حتما حين قيامتك من الموت .
8 صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم. يترنمون معا،
لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون
سنترنم بالتسابيح والمزامير والأغاني الروحية في جميع خطوات الرب نحو الآلام
ولن نترنم في الشوارع بل في صهيون المقدسة مسكن الرب
إنها الكنيسة سنلتئم شعبا واحدا كل منا يمجد تلك الآلام بطريقته
وسنكون معك يا رب عينا لعين نراك ممجدا تستمع لتسبيح
الملائكة القديسين اللذين كما رتلوا لميلادك نراهم يرنمون مذهولين
للخلاص الذي انكشف أمامهم .
فاستعد يا شعب الله لتنظر الفداء العظيم
وظهور الرب في مجد الصليب وانظر خلاصك إنه آت .
مباركة يا رب خطواتك القادمة أنت فقط ستبشرنا بخلاصك العظيم أنت الذي بعُريك ستستر عُرينا أنت من سيريحنا من آلام غربتنا حين تحمل آلامنا على الصليب جراحنا ستشفى حين يثقبون يديك ورجليك ويطعنوك بالحربة تهلل يا شعب الرب بخلاصك الآتي ولا يبق أحد خارج بيت الخلاص فالكنيسة وفقط الكنيسة سترشدكم لباب الخلاص هذا آلام مباركة على الجميع آمين
_________________ |