رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: يوم الأربعاء العظيم المقدس الأربعاء أبريل 08, 2015 1:03 pm | |
| يوم الأربعاء العظيم المقدس
يظهر لنا يوم الأربعاء العظيم صورتين مختلفتين تدلان على أوضاع نفسية متضاربة: صورة المرأة التي دفقت الطيوب على رأس يسوع في بيت عنيا وصورة التلميذ الذي خان معلّمه. وقد توجد بعض الصلة بين هذين الفعلين، إذ أن التلميذ نفسه كان قد احتج على كرم المرأة الظاهري.
يسرد الإنجيل رواية دهن رأس يسوع بالطيوب في بيت عنيا من قبل امرأة . فأنّبها أحد التلاميذ قائلاً: (لماذا هذا الإسراف ؟ لماذا لم يبع هذا الطيب... ويُعط للمساكين ؟). أمّا يسوع فيجيب مادحاً المرأة وقائلاً: (فإن المساكين عندكم في كل حين، أمّا أنا فلست عندكم في كل حين... إنما حفظته ليوم دفني...). عندها ذهب يهوذا الاسخريوطي، وكان واحداً من الاثني عشر، إلى الكهنة وقال لهم: (ماذا تعطوني وأنا أسلمه لكم). فوافق الكهنة أن يدفعوا ليهوذا مبلغ ثلاثين من الفضة.
أثنى يسوع على عمل المرأة لأن هذا العمل كان أولاً تكريماً مسبقاً مقدماً لموته ودفنه، ومن ثم لأنه تعبير عن محبة كبيرة ليسوع كان من الجائز والشرعي للمرأة أن توجهه له بدل المساكين في هذه الفترة القصيرة التي كان مستمراً في قضائها بين البشر. لكن هل يمكننا أن نجد في كلام يسوع هذا توجيهاً واضحاً لعملنا ؟ يبدو أن ذلك ممكن. بارك يسوع من جهة كرم المرأة لأسباب معيّنة: وجوده المنظور بين البشر وقرب دفنه. لكن هذه الأسباب لم تعد اليوم قائمة، فيكون الواجب بالتالي مختلفاً. وبدون أن ندين استعمال الغنى والجمال لخدمة الله، لا بد أن يسخَّرا خصوصاً في خدمة أعضاء جسد المسيح المتألمين. بناء الكنائس الفخمة بينما الفقراء يموتون جوعاً هو عمل مشين بالنسبة لله.
لكن لحادثة بيت عنيا، من جهة ثانية، مغزى أعم من تقدمة الطيوب. يمكن لنا أن نظهر كرمنا ليسوع بأن نكرس له ليس فقط أموراً مادية بل أموراً غير منظورة، كحياة صلاة، حياة نسك وحياة تأمل، وتضحيات صعبة الخ... سيحتج العالم كما فعل التلاميذ في بيت عنيا: لماذا هذا الإسراف وهذا التبذير؟ أليست الحياة العادية في خدمة البشر أنفع وأجدى ؟ لكن يبقى تقدير (قيمة البذل) عصب كل دين حيّ. إذا كان لا بد لنا أن نفضل مساعدة الضيقات الموضوعية الصارخة على الترف الثقافي مثلاً، فلنا الحق أيضاً في أن ندفق على رأس يسوع طيباً غير منظور، أي أن (نخسر) من أجله (بالفعل أن نربح) أحسن ما يوجد في حياتنا. قلبنا هو أول قوارير الطيوب التي يجب كسرها أمامه، ومن أجله.
الأب ليف جيلله | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوم الأربعاء العظيم المقدس الأربعاء أبريل 08, 2015 3:41 pm | |
|
|
✞ فلنستعدَّ يا إخوةُ ✞ ✞ لأنَّ الخِدرَ قد فُتِحَ والعرسَ الإلهيَّ قد أُعِدَّ معه ✞ ✞ والخَتَن قريبٌ مُستدعِياً إيانا ✞
|
| |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 22227 نقاط : 30251 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوم الأربعاء العظيم المقدس الأربعاء أبريل 08, 2015 7:27 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوم الأربعاء العظيم المقدس السبت أبريل 11, 2015 11:25 am | |
| | |
|