عيون مطلة على السماء!!

موضوع: عيون مطلة على السماء!! الخميس سبتمبر 11, 2014 8:30 pm
عيون مطلة على السماء !!

علمنا يارب أن نصلى ..
لوقا3:11

ما أحلى أن يتذكر الخائفون إعلانات الله لهم

فيها وعود

وآمال تتحقق

مع رفيق الرحلة ..

وضمانة الوصول
.................

عيون تطل على السماء

خاف يعقوب أن يرى وجه أخيه الغاضب عيسو ..

فرأى وجه الله المهوب !!

فسكن وإطمئن .. إلى حماه

وهتف متشبئا بأرجل ملاكه الحارس فى البرية الموحشة

لن أطلقك إن لم تباركنى ..


أحبائى

فى لقائى الأول معكم ..

راجية أن أفعل أنا أولا هذا المعنى لحياتى

لأبى .. لعائلتى .. لكل صارخ مسكين ..

لأخى المريض لتخفت أناته الموجعة تمزق قلبى

قلت .. وكيف لا أكتب لإخوتى وأنا أناجى القدير !!

وأمسك بملاكى الحارس ..

كما أمسك يعقوب

لن أطلقك إن لم تباركنى
................

رأى يعقوب وجه الله وهو ضعيف .. خائر هزيل ..

ضربه الرب على حق فخذه ..

فإنخلع وصار يقمع !!!

أشعره القدير بضعفه التام ليستند على ربه بالتمام

هل تحس بحالتك صورة مما إجتازه يعقوب فى البرية ؟؟

هل بكيت الضربة؟؟

هل أوجعتك التجربة ؟؟


رأى يعقوب الله وهو ضعيف منهك

فكان هذا الهاجس فى قولته

أنا نفر قليل ..

(تك34 :3)

قد ننظر إلى الظروف المعاكسة حتى ونحن نصلى نؤخذ بعيدا عن حضور الله المجيد ..

ولا ننظر لوجه الله !!

فينتابنا الفزع

ننسى وعد الله

ها أنا معك وأحفظك

(تك15:28)


‘خوتى الأحباء قد تكون الظروف مخيفة أو الأمراض تهدد الحياة...

والذات تخوننا وتخدعنا قوتنا الكاذبة فى إدعاء الصلاح أمام الله ..

ويرتفع بغرور مستوانا الروحى

فننطق بمقولة الفريسى فى صلاته الغرورة

اللهم أشكرك لأنى لست مثل هذا العشار ..


بينما البديل

أن نحس بضعفنا

وتؤلمنا خطايانا

وتوجعنا


لماذا تحجرت مدامعنا ولا توحى بدموع بتوبة ..

ومن ثم نخدع أنفسنا ببر كاذب

وتلفنا ذات بغيضة ..

كيف نتألم ونحن بهذا القدر من الصلاح ؟؟

وهم كاذب

فينا من عوج المستقيم .. وأغضب الإله ..

وسامحنا ولم يجازى !!

فتهنا وزاد غينا وظننا أننا إنفلتنا ..ولا رقيب ..

هذا الغرور قد يصيبنا فى مقتل ..
..........

أ
حبائى ..
يذكر الكتاب فى ملحمة رجوع الإبن الشارد ..

خلاصة القول ..

ومرجع الفصل ..
فى

(لوقا15)

فرجع إلى نفسه وقال .. كم ن أجير عند أبى .. يفضل عنه الخبز

وأنا أهلك جوعا ..

أقوم وأرجع إلى أبى وأقول ..

أخطأت إلى السماء وقدامك

ولست مستحقا أن أدعى لك إبنا ..

إجعلنى كأحد أجرائك .,..

ولكن خطوات الآب كانت أسرع لملاقاة الهارب الخائف ..
................

و
لكن دعونا نجتاز فى النهر الثانى من اللقاء

بين إيمان هذا الخائف الهارب

وما لاقته به العناية السمائية فى سلمها المنصوب بينه وبين السماء ..

وثبتت به أنظاره نحو الخلاص من مردة الخوف وتداعياته ..


رأى يعقوب الله وهو يصلى ..

صرف ليله كاملا فى الصلاة ..

حدثت خلالها المعجزة ..

تحرر من عقدة الخائف المهزوم ..

وعبر بسلام إلى ناحية النجاة

فى محاولة مستميتة لإسترداد سلامه المفقود..
..............


رأى ما أرسله الله لنجدته ولضمان حياته ..

رأى ملاك الرب الحارس

الحال حول خائفيه وطالبيه

أمسك به بيد لا ترتخى ..

لن أطلقك إن لم تباركنى ..
.
.................

إخوتى ..

هل نمسك بالرب بيد قوية ..

هل صرخاتنا إلى السماء حقيقية !!

هل صداها ضائع فى الفضاء ؟؟

أم بوعد مطمن صادق يأتى؟؟
...........

كم من البركات فقدناها

وإفتقرنا وكانت مخازن الإله تنادينا لنغنى .

إسألوا تعطوا

أطلبوا تجدوا

إقرعوا يفتح لكم

لم نسمع فلم ننل !!

لماذا لم نطمئن للمنادى .. لماذا لم نصدقه !!

أم إستهنا بغناه !! .
..................

زحام حول صلواتنا

تذهب بالتركيز الجيد

فنفتقد البركة

أحبائى ..

الصلوات الصادقة .. هزت أسوار أريحا

وزلزلت أساسات سجن فيلبى ..

أحالت الجب إلى نزل فخيم .. وجوف الحوت إلى فراش وثير ..
..............

هل تبحثوا عن الحياة الجديدة ..

هل نرجو أن نرى بشائرها تستجاب فى صلواتنا الحية

الراغبة فى نوال البركات


أخى وأختى

لا ندع إمساكنا يكون هافتا ..

مرتابا

غير واثقا ..

إذا فكيف ننجو إذا إن أهملنا خلاصا هذا مقداره ؟؟


لنتأمل وحالنا لا يختلف كثيرا بمكونات هذا المشهد ونتصوره

.. يعقوب رأى الله وهووحيدا خائفا ولكن !! مصليا ..
.................

ثم إلى القائم الثالث فى لقاء النقيضين

الضعف والقوة....

قد يصرف الرب كل الجموع من حولك ..

ولا تجد الأصدقاء ..

وتفتقد المعين

وتبقى وحيدا ..

وكثيرا ما توجد باكيا

إستمع إلى ما سجلته كلمة الرب فى هذا المعنى


وصعد إلى الجبل منفردا ليصلى

مت14 :23

أحبائى ..
لم يرى يعقوب وجه الله فى صلاة جهورية

ولا عائلية

بل فى صلاة فردية خاصة

صلاة معترفة بخوف قائلها وحاجته ..

فيها تلاقى مع الله

فكان المصالح الأعظم بينه وبين أخيه المطارد لخيانته ..

وبينه وبين الخال الثائر لخداعه

سبحانه القدير

الوحيد القادر

يخرج من الآكل أكلا

من حال إلى حال ..
.............

يالروعة الرب

ويالقوة الإحتماء به ..

سلاما يعطى

وحياة يجدد

لن ننال من العالم شيئا ..

وعالمين أننا لن نخرج حاملين من مقتنياتنا فيه شيئا !!

ترى ..

هل يوجد ما يستحق أن نفقد من أجله حماية السماء .!!!.

تعوزنا قوة القرار ..

وإمتلاك صك الفرار

من قبضة الخوف اللعين ..

أيعلننا سفر الرؤيا

لا خائفون يدخلون المجد الأبدى.. ..
........

إذا يا صديقى .. يا صديقتى

لا قوة لنا إلا فى الله المعين ..

هل تجد فيما نطق به الرب القدير حافزا يشجعك ..

إذا إستمع لما صرح به يسوع

عند شعوره بالحاجة إلى تعضيد الآب

والذى أرسلنى هو معى ..ولم يتركنى الآب وحدى ..

لأنى فى كل حين ..أفعل ما يرضيه

(يو8) .

ما أحلى أن يتذكر الخائفون إعلانات الله لهم

فيها وعود

وآمال تتحقق

برفقة الرحلة ..

وسلامة الوصول

وضمان الميراث ..

لا تخشى من سهم أو وبأ يصيب ..

ولا تخف أيها الطريد ..

لو كنت الوحيد فى هذا العالم

الرب يراك ألفا ومليونا وربوات من القديسين

وينصب من أجلك وحدك سلم ملائكته

نعم .

هل ترى وجه الله وأنت فى مرضك وحيدا خائفا

هل يسد الشيطان لك منفذا منه ترى بصيص الأمل والشفاء يلوح

ووعدا النجاة يتحقق ؟؟

أدعوك لقراءة هذا التصريح الأمين من مختبر صادق

فى أش64

لم تر عين إلها غيرك يصنع لمن ينتظره !!!

هل تطمئن إلى كلمة الرب الصادقة فى هذا الوعد وأنت فى سفرة غربتك بهذه

الأرض ؟؟

أحبائى وأبناء هذا المنتدى الجميل

هيا ببساطة الإيمان ..

إقتربوا من الله

بأوجاعكم

بأمراضكم ..

بكل أثقالكم

ليجود على مدامعكم بنهر من دموع الراحة والإطمئنان
..
من خلالها ترون سلم السماء منصوبا بين خوفكم وبين قوة الإله القدير ..

رطب بصلاة الإعتراف قلبك ..

وعمق مشاعر محبتك نحو الله ..


أكتب لأخى عماد الحبيب

أسكب دموعك عند قدمى الحنون

هو من يرفع الألم من صدرك

ويحمل الآه عنك

ليضمك إلى حضنه الغالى ..

فتسمع نداه

أنا الرب شافيك

هو أيضا

الذى يغفر كل آثامك

ويفدى من الحفرة حياتك

..يكلل رأسك بالفخار

ويضع فوق جبينك إكليل البر
..............

أرجو فى المسيح

ألا ننسى .. ولا نفكر لحظة أن معونته تتأخر

أن الله أبدا لن ينسانا


هو هو ..

هو يسوع

أمس واليوم وإلى الأبد

الإله القديم لنا ملجأ والأذرع الأبدية من تحت ..

تث33 :27


يارب .. علمنا أن نصلى

وعيوننا وقلوبنا مرفوعة دائما نحو السماء

مع خالص محبتى

إيمان سمير

أختى الحبيبة فى المسيح مدام جولى ,,

كل تحياتى ومحبتى لشخصك الجميل المليئ بكل المشاعر الطيبة والجميلة ,,

أعرف مقدار ما تحمليه من كريم المشاعر ولا أعتبر نفسى إلا أخت لكم فلا سبيل إلى إعتذار بل

التقصير كان منى ..

وعتابى لأبى ماهو إلا مناوشة ليس إلا ..لإستنفار إهتمامه بى ..واللا إيه !!!

أختى الحبيبة ..

بالتأكيد يشرفنى إستعادة تسجيلى بالمنتدى من جديد .. ومعذرة فأرجئ هذا لمرافقتى لأبى فى

عمليتين بعينيه الأسبوع القادم ..

أرجو أن يعود إلينا بكل صحة وسلامة بفضل صلواتكم ودعائكم له ..

الرب لا يحرمننا أبدا من شرف الخدمة بالمنتدى .. وجمال عشرة محبى الرب وقديسيه ..

دمت بكل صحة وسلامة وعافية روحية وجسدية ..

أختك المخلصة

إيمان سمير