مؤثر جداً جداً!!! البابا فرنسيس يتصل هاتفياً بإكليريكي مريض يُشرف على الموت... ويحقق له حلمه!!!
" عندما تصبح كاهناً، فلتكن بركتك الأولى لي"
تكلل بالأمس حلم حياة سالفاتوري ميلوني، البالغ من العمر 38 سنة، فأصبح كاهناً إلا انه حقق حلماً آخر ألا وهو التحدث مع البابا. فكان الحلم أكثر روعةً بعد إذ ان فرنسيس بنفسه اتصل به. وقال البابا للشاب المريض منذ فترة طويلة: "عندما تصبح كاهناً، فلتكن بركتك الأولى لي. صلي من أجلي وكن على ثقة بانني أصلي لك ولجميع المرضى الذين هم على وشك الموت وجميع المرضى."
وشكر سالفاتوري متأثراً الحبر الأعظم المعروف عنه تضامنه العميق مع ابناء شعبه. ومن المتوقع ان تتم سيامة سالفاتوري في 16 أبريل في منزله في بارليتا بوجود أسقف تراني، المونسنيور جيوفان باتيستا بيشيري.
استثناء لسالفاتوري
سرّع الاسقف عملية السيامة الكهنوتية التي تأتي عادةً بعد ست سنوات من الدراسة في الإكليريكية. وكان سلفاتوري قد بدأ مسيرته الكهنوتية منذ أربع سنوات فقط، في العام 2011، في إكليريكية مولفيتا التي دخلها عن عمر 34 عاماً.
وأشار المتحدث باسم ابرشية تراني، ريكاردو لوسابيو الى ان "دعوته دعوة متأخرة لكن قوية جداً واعتبر الأسقف، على النحو المنصوص عليه في صلاحياته، انه من الممكن سيامته كاهناً على الرغم من عدم اتمامه المسيرة التحضيرية نظراً لوضعه الصحي." وأصيب سالفاتوري بالمرض عندما كان في السنة التحضيرية الثانية إلا أنه لم يفكر يوماً في التخلي عن دروسه.
وكتب المونسنيور بيشيري انه قرر كتابة رسالة الى الجماعة ورجال الدين في الأبرشية، يفسر من خلالها سبب السيامة "المبكرة" مشيراً الى ان سالفاتوري تحضر بعمق أكبر للكهنوت في ظل مرضه وانه على ضوء صلاحياته كأسقف، قرر سيامته كاهناً تمجيداً للثالوث ومثالاً للكهنة الجدد وشعب اللّه.
وتجدر الإشارة الى أن سالفاتوري يتمتع الى جانب إيمانه الكبير بابتسامة مميزة وضعها منذ البداية في خدمة العمل الراعوي وفي التعليم المسيحي وفي الكتابة الشغوفة (فهو نشر في العام 2009 سلسلة من الاشعار) وفي الصحافة من خلال مشاركته في نشر اصدار شهري.