في حالة اكتشاف أن الجنين يعاني من مرض معين كداء داون (منغولي)
أو التخلف العقلي أو بعض الأمراض الأخرى.هل الإجهاض (قتل الجنين) هو الحل ؟؟؟؟
بداية يخطىء من يعتقد أن الكنيسة ((المسيحية)) ضد العلم والتقدم العلمي ولكن هي ضد أن يكون هذا التقدم خطر على الروح والنفس البشرية ويؤدي إلى هلاك الإنسان فقط, أما ما يخدم حياته ومعيشته ضمن الهدف والتدبير الإلهي فهي معه وهي تشجع على العلم وبكل درجاته واقترانه بالدين يؤدي إلى نتائج رائعة تعود لخير الشخص وخير الأخرين...
من هنا ننتقل إلى فكرة هل يجوز الإجهاض في حالة اكتشاف أن الجنين سيعاني من مرض ما ؟؟ هناك من يقوم بالإجهاض مباشرة بحجة أنه يريد أن لا يعاني هذا الطفل بعد أن يولد ... هنا نقول هل كان الله عاجزا عن منع هكذا حمل؟ أم هل كان غير قادر على حل المشكلة قبل الولادة أو في بداية الحمل ؟
ليعلم الجميع أنه في اللحظة التي يتم فيها إلقاح البيضة بالنطفة تحل الروح على هذه البنية المسماة مضغة وتصبح إنسان كامل ولكن ليس في الشكل بل بالبنيان ويبدأ هذا الإنسان البنيان بالتمايز ليأخذ الشكل البشري المعروف الذي سيعمل والروح التي من عند الله بتناغم وتناسق ...
الجميع يعلم أنه عند بشارة السيدة العذراء وحلول الروح القدس عليها تجسد المسيح فيها وعندما ذهبت إلى إليصابات خاطبتها من أين لي أن تاتي أم إلهي أي قوة الجنين الكامل ظهرت ليس كمضغة بل كإنسان كامل البنيان مع أنه في أيامه الأولى في رحم السيدة العذراء ...
هنا ندخل في صلب الموضوع عملية الإجهاض هي عملية قتل لإنسان والقتل محرم وبوصية من الله وسيحاسب القاتل على قتله ولا مبرر لذلك حتى ولو بحجة إراحة الطفل من مرض أو تشوه فهل القاتل أعدل من الخالق ثم قد يكون هذا المولود تجربة لوالديه وأول رد فعل يكون القتل ثم أن السيد المسيح شفى الكثير من السقم والمشوهين والمخلعين بناء على إيمانهم وبناء على إيمان أهلهم...
أوليس الإجهاض هو ضعف إيمان أو عدم ثقة برحمة الخالق... ومن منحنا الحق في أن نحرم روح من تجربتها التي ستحاسب عليها في اليوم الأخير ثم هل قال العلم أن روح هذا الشخص لا تعمل بشكل صحيح هو قال أن الشخص كجسد مريض ولا يستطيع القول أن روحه هي التي لا تعمل أي أن التشوه أو المرض هو في الجسد الأرضي وليس في الروح التي خلقها الله فهي سليمة ولكن الإناء الذي حلت فيه هو المريض فلماذا نحكم على فصل هذه الروح عن جسد نزلت فيه ...
حتى المصابين بالتخلف العقلي روحهم سليمة وتتصرف روحهم بشكل سليم ولكن التنسيق بين الروح والجسد الذي تقيم فيه غير متوافق فمن نصبنا ديانيين ومنفذي أحكام لفصل روح عن جسد حلت فيه...
وأخيرا يبقى الفصل في هكذا مواضيع للكنيسة وللأباء الروحيين الحقيقيين مع أن الكنيسة ترفض القتل بأي شكل ولأي سبب ولكنها لا تدين من قام بالقتل لأن الدينونة هي لله وتعمل على إرشاد الفاعل وتوجيهه للتوبة ولكن هذا لا يعني مبرر أن يقوم الشخص بالقتل ثم يتوب لأنه لا يضمن نفسه أنه سيعيش ليتمكن من التوبة فالفاصل بين الحياة والموت جزء من الثانية وكل شخص يبعد هذه المسافة عن الموت...SF ...